كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن تطوير لقاح يخص فيروس كورونا المستجد القاتل يحتاج إلى عام ونصف، منوهاً إلى أن 45 دولة تجري تجارب سريرية لعقاقير ربما تساعد في علاجه.
وقال أدهانوم غيبريسوس، أمس الجمعة: "لا يزال تطوير لقاح لفيروس كورونا يحتاج إلى عام أو عام ونصف، وفي هذه الأثناء نحن ندرك أهمية العلاجات الدوائية لإنقاذ الأرواح ويسرني أن أعلن أن النرويج وإسبانيا انضمتا إلى حملة التضامن التي تعمل على تجارب دوائية سريرية لأربعة عقاقير".
وبين في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بمدينة جنيف السويسرية، أنه كلما زاد عدد الدول المشاركة في هذه التجارب، أسهم ذلك في تسريع إيجاد علاج لهذا الوباء.
وأفاد بأن العالم سجل إلى الآن نصف مليون إصابة بكورونا، وأكثر من 20 ألف وفاة، معتبراً أن الأرقام مأساوية، لكنه ذكّر أن مئات آلاف الأشخاص لا يزالون على قيد الحياة حول العالم.
كما أوضح أن نقص معدات الوقاية الطبية يشكل أكبر تهديد للجهود الدولية المشتركة فيما يخص إنقاذ حياة الناس.
وذكر أن المنظمة أرسلت معدات وقائية إلى نحو مليوني شخص في 74 بلداً، وتستعد لإرسال كميات مماثلة إلى 60 بلدا آخر.
وأردف غيبريسوس "يجب فعل المزيد، هذه المشكلة لا يمكن حلها إلا عبر التعاون والتضامن الدوليين"، داعياً دول العالم إلى استخدام كافة مواردها من أجل وقف انتشار الفيروس.
وحتى مساء اليوم الجمعة، بلغ عدد مصابي كورونا قرابة 577 ألفاً حول العالم، منهم نحو 27 ألف وفاة، في حين تعافى حوالي 130 ألفاً.
وأجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها وتعليق الرحلات الجوية وفرض حظر تجول وتعطيل الدراسة وإلغاء فعاليات عدة ومنع التجمعات العامة وإغلاق دور العبادة.