عزلت السلطات المصرية قريتين إثر تفشي فيروس كورونا المستجد القاتل بالبلاد، فيما أصدر الجيش تعليمات سرية بشأن المناطق التي انتشر بها الفيروس.

وأعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنيا جنوبي مصر، عن وضع قريتي "القيس وأبو جرج ببني مزار" أنهما تحت العزل الكامل.

وصدر قرار عزل القريتين بعد اكتشاف 8 حالات مشتبه في إصابتهم بكورونا، كانوا عائدين من أداء العمرة من السعودية منذ أيام عدة.

وقالت المديرية في بيان، الجمعة، إن العزل الكامل فُرض على جميع المواطنين وفريق التمريض والأطباء الموجودين داخل مستشفى بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، عقب وصول حالة مصابة بالفيروس الخميس، إلى حين انتهاء فحص العينات التي أخذت من الموجودين داخل المستشفى.

وأضاف البيان أن جميع الأهالي بقريتي القيس وأبو جرج، التابعتين لمركز بني مزار، وضعوا تحت العزل الكامل عن طريق فرض طوق أمني بمحيط القريتين بالخارج، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

فيما ذكر فريق "#نحن_نسجل" (منصة حقوقية)، أنه حصل عن طريق أكثر من مصدر خاص على وثيقة عسكرية تحمل درجة "سري جداً" تحتوي على تعميم موجه لجميع الوحدات العسكرية حول المحافظات التي انتشر فيها الفيروس بشكل كبير، وهي وفقاً للمنصة الحقوقية: المنوفية، ودمياط، والإسكندرية، والمنيا، وقنا.

وبين الفريق أن التعميم احتوى على وقف الإجازات للعناصر الموجودة داخل الوحدات، ومد إجازات للعناصر الموجودة خارج الوحدات، وإخضاع العائدين من خارج الوحدات للعزل لمدة 14 يوماً، مبيناً أنه يأتي في إطار تعتيم رسمي وحجب المعلومات عن سكان هذه المحافظات الذين تغيب عنهم المعطيات المتعلقة بتفشي الفيروس فيها.

كما اعتبر أن هذا السلوك يشي بأن النظام المصري والمؤسسة العسكرية ما زالا يصران على اتباع سياسة عدم الشفافية، وعدم الاهتمام بغير عناصر النظام وأفراد المؤسسات العسكرية، دون أدنى اعتبار لبقية أفراد المجتمع.

و"نحن نسجل" هي منصة حقوقية تهتم بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات عبر التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الجمعة، تسجيل 41 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا، إحداها لمواطن أمريكي الجنسية والبقية (40) لمواطنين مصريين.

وقال مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد مجاهد، إن العدد الإجمالي ارتفع إلى 536 حالة إصابة من ضمنها 116 حالة شُفيت وخرجت من مستشفى العزل، و30 حالة وفاة.

وأكد مجاهد أن جميع الحالات المصابة بالفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية.