الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

مصادر تركية: دبلوماسيان إيرانيان حرضا على قتل معارض إيراني بإسطنبول

28 مارس 2020، 11:59 ص
المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني
المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني

كشف مسؤولان تركيان كبيران، أن ضابطي مخابرات بالقنصلية الإيرانية في تركيا، حرضا على قتل المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني، في مدينة إسطنبول، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لانتقاده القادة العسكريين والسياسيين بإيران.

وذكر المسؤولان التركيان، وفق ما نقلت عنهما وكالة "رويترز"، السبت، أن مسعود مولوي وردنجاني قتل بالرصاص، في شارع بإسطنبول في 14 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بعد أكثر بقليل من عام من مغادرته إيران.

وأظهر تقرير للشرطة بشأن حادث القتل نشر قبل نحو أسبوعين أن وردنجاني كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية وتحول إلى منتقد قوي للسلطات بالبلاد.

وأضاف التقرير أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني في أغسطس/ آب قبل ثلاثة أشهر من قتله.

وقالت الرسالة: "سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين"، وأضافت "ادعوا الله ألا يقتلونني قبل أن أفعل ذلك".

من جهتها، بينت متحدثة باسم شرطة إسطنبول أن التحقيق مستمر، وذلك في ردها على سؤال بشأن احتمال ضلوع الحكومة الإيرانية في قتله.

ولم تتهم الحكومة التركية إيران علناً بالضلوع في قتل وردنجاني، لكن المسؤولين التركيين الكبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وبين أحدهما ان ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضاً.

وقال المسؤول الأول إن المسلح المشتبه به وعدداً آخر من المشتبه بهم، ومن بينهم أتراك وإيرانيون اعتقلوا في الأسابيع التي أعقبت الحادث، أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطي مخابرات بالقنصلية الإيرانية.

وذكر المسؤول الثاني أن الأدلة التي شملت روايات المشتبه بهم تشير إلى أن "مواطنين إيرانيين لعبوا دوراً خطيراً في التحريض والتنسيق" في عملية القتل.

وأوضح المسؤولان أن أنقرة ستقدم لإيران قريباً رداً رسمياً بخصوص مقتل وردنجاني والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات سفر دبلوماسية.

وفي سياق متصل، قال مصدران أمنيان إيرانيان إن وردنجاني تحدى تحذيراً من الحرس الثوري بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيرة، وأضافا أنه اتصل أيضاً بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها.

وقال أحد المصدرين الإيرانيين إن وردنجاني نشر وثائق على الإنترنت مفادها أنه نفذ عملية تسلل إلكتروني أو حصل على معلومات من معارف له في إيران وإنه تجاهل طلبات الاتصال بالسفارة الإيرانية بأنقرة والتقى مع أمريكيين ودبلوماسي إسرائيلي.

وقال المصدر الإيراني الثاني أيضاً إن وردنجاني تم تحذيره من مغبة اتصالاته مع دبلوماسيين أجانب.

وأظهرت لقطات مصورة بثها التلفزيون التركي بعد مقتل وردنجاني مسلحاً يركض متجاوزاً رجلين أثناء سيرهما بأحد أحياء وسط إسطنبول في الساعة العاشرة من مساء يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأطلق المسلح عدة طلقات على أحدهما ليسقط على الأرض بينما كان رفيقه يختبئ.

وقال المسؤولان التركيان إن الرفيق الذي كان يمشي مع وردنجاني، وأقام صداقة معه بعد وصوله إلى إسطنبول قادماً من طهران في يونيو/ حزيران 2018 ونقل معلومات عنه إلى المخابرات الإيرانية.

وفي صباح اليوم السابق لمقتله، ذهب هذا الصديق، الذي يفيد تقرير الشرطة التركية والمسؤولان التركيان بأن اسمه علي اسفنجاني، إلى القنصلية الإيرانية، وقال المسؤولان إنه التقى في وقت لاحق مع المسلح لمناقشة تفاصيل العملية.

ويصف تقرير الشرطة اسفنجاني بأنه قائد الفريق الذي نفذ عملية اغتيال وردنجاني.

وقال المسؤول التركي الأول إن اسفنجاني نُقل عبر الحدود إلى إيران بعد ذلك بثلاثة أيام، حسبما تظهر نسخة من تذكرة حافلة استخدمها تحت اسم مستعار للوصول إلى منطقة أغري على الحدود الشرقية لتركيا، وجرت عملية نقله بمساعدة أحد المهربين الإيرانيين.