سجّل وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، السبت، 16 وفاة بفيروس "كورونا" ليرتفع الإجمالي إلى 108 وفيات، وتسجيل 1704 إصابات ليرتفع الإجمالي إلى 7402 في عموم البلاد.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلسلة إجراءات عملية مهمة، للسيطرة على انتشار فيروس كورونا والتغلب عليه، قائلًا في خطاب متلفز، أمس الجمعة: إنه "سيتم إنشاء مجلس لمكافحة الوباء في جميع الولايات برئاسة مكاتب الولاة، وذلك لمتابعة التدابير الوقائية".

وأكد أنه سيتم إغلاق كافة أماكن التنزه والسواحل والغابات نهاية الأسبوع، كما لن يسمح بالتجمعات في هذه الأماكن خلال الفترة المذكورة، موضحًا أنه سيتم تطبيق نظام العمل المرن بالحد الأدنى من العاملين في القطاع الخاص، كما هو الحال في القطاع العام.

وأشار الرئيس التركي إلى بدء تنفيذ التدابير المتخذة بدقة في 30 مدينة كبرى بالبلاد، مضيفًا "من الآن فصاعدًا تتطلب الرحلات الداخلية تصريحا من الولاية، أما الرحلات الجوية الخارجية فقد توقفت نهائيا".

وبيّن أردوغان حسب ما نقلت وكالة الأناضول، أن جميع الوزارات والمؤسسات تعمل بروح التعبئة العامة، قائلًا: "لن نخلد للراحة لأن التهديد الذي أمامنا جدي للغاية".

وتابع "نواصل مع شعبنا مكافحة فيروس كورونا، ونحن على يقين بأنه لا يوجد كارثة أقوى من عزيمتنا".

وحذر الرئيس من مخالفة الإجراءات الوقائية، بقوله: "لن نسمح بمخالفة التدابير التي اتخذناها من أجل حماية مرضانا المسنين أو نقبل بأي أعذار لمن يخالفها".

وأردف "إذا نفذنا جميع التدابير بدقة، فسنتغلب على الوباء قريبًا إن شاء الله"، مشددًا أن البلاد لا تعاني أي مشكلة من حيث توفير الأدوية والمواد الغذائية.

وأشار إلى أن تركيا تمتلك أكبر عدد من أسرّة العناية المركزة في العالم مقارنة بعدد السكان، وأنها قطعت شوطًا كبيرًا فيما يخص إنتاج أجهزة التنفس.

وأكد أن تركيا لديها قوة وإمكانية للتغلب على فيروس كورونا، وشعبها يمتلك فطنة لتنفيذ التدابير بدقة.

وأضاف "نهدف لكسر سلسلة انتقال الفيروس في أقرب وقت بتدابير تغطي جميع مجالات الحياة، وسنلتزم بقاعدة الحجر الصحي لمدة 14 يوما، بالنسبة إلى استدعاء وتسريح أفراد الجيش".

ولفت إلى أن تركيا حققت أفضلية عبر اتخاذ الاحتياطات منذ الأيام الأولى من ظهور كورونا، مؤكدًا أن كافة اختبارات الفيروس توفر بشكل مجاني في البلاد، بالتزامن مع استيراد أدوات فحص للكشف عن أكبر عدد ممكن يوميًا.

ونوه أردوغان، إلى أن أول قسم من الأدوية لمعالجة مرضى الفيروس وصلت، وباشر الأطباء تقديمها للمرضى، وأن اجتماع الحكومة من الآن فصاعدًا سيتم عبر دائرة تلفزيونية.

وشدد، على أن تركيا نفذت وستنفذ العديد من التدابير الاقتصادية التي تركز على حماية العمالة، وتغطي جميع القطاعات، واستذكر إطلاق تركيا حزمة جديدة من التدابير لمواجهة كورونا تحمل اسم "درع الاستقرار الاقتصادي"، وخصصت لها 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).

ولفت إلى تقديم موعد صرف إكرامية عيد الفطر التي يتم منحها للمتقاعدين إلى مطلع أبريل/ نيسان المقبل، وتابع: "من أجل حماية العمالة، قمنا بتسهيل شروط العمل لوقت قصير، نقدم 1000 ليرة (نحو 160 دولارًا) دعمًا نقديًا لمليوني أسرة منخفضة الدخل".