رامي عبد الله- آرام:
تتحسب القيادة السياسية في قطاع غزة من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد في القطاع، لاسيما وأن عدد الإصابات الجديدة بدأ يأخذ في الأيام القليلة الماضية نسقاً تصاعدياً، حيث تجاوز عدد المصابين سقف المائة وسط تحذير دولي من تحول غزة إلى بؤرة موبوءة.
ويعتبر الوضع في غزة استثنائياً نظراً للكثافة السكانية العالية التي تمثل خطراً كبيراً إذا ما تعلق الامر بانتشار الأوبئة، إلى جانب البنية التحتية المزرية والظروف الصحية المتردية.
وتصر القيادة الحمساوية في كل ظهور إعلامي لها على تأكيد قدرتها على التعامل مع هذه الجائحة العالمية رغم الإقرار الضمني بأن ضعف الإمكانيات بالقطاع هو ما دفع الحركة مؤخراً لطلب المساعدة من الدول الشقيقة والصديقة كمصر وتركيا وقطر.
هذا وتحدثت مصادر مقربة من حماس عن حالة ترقب متوتر داخل الحركة الإسلامية الفلسطينية لما سيؤول له الوضع في الأيام القادمة حيث تخشى القيادة من احتمالية دخول القطاع المرحلة الثالثة أو الرابعة في انتشار الفيروس لاسيما مع ثبوت تسجيل أكثر من حالة عدوى أفقية.
وتدرك حماس أن النظام الصحي في قطاع غزة عاجز عن التعامل مع جائحة كورونا، فبعد سنوات من الحصار وجولات لا نهائية من التصعيد مع قوات الاحتلال، لا يُتوقع من مستشفيات غزة أن تكون قادرة على التعامل بكفاءة مع فيروس استعصى على أكبر دول العالم وأكثرها تقدماً في مجال الصحة.
ويرى المهتمون بشؤون الشرق الأوسط أن مخاوف حماس الحقيقية تتمثل في تعرضها لانتقادات من الغزيين في حالة عجزها عن إدارة الازمة ما قد يساهم في تبديد حكمها وإضعاف قبضتها على القطاع.
