قتل عنصر وجرح آخر من قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، السبت، برصاص ميليشيات نظام الأسد في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية، بأن حاجز تابع لميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام أطلق النار على سيارة لقوات "الأسايش" عند دوار السبع بحرات وسط مدينة القامشلي، ما أسفر عن قتيل وجريح.
وقالت المصادر: إن "سبب إطلاق النار يعود إلى حركات استفزازية نفذها القتيل في القامشلي، خلال احتفاله بميلاد زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، عبد الله أوجلان".
بدورها ذكرت "الأسايش" في بيان، أن ميليشيات الأسد أطلقت النار على سيارة عسكرية تابعة لها عندما كانت ترافق آلية تقل عمال نظافة وسيارة إسعاف في القامشلي ما أدى لمقتل أحد عناصرها وإصابة آخر بجروح استدعت نقله إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
من جهتها، أشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن سبب إطلاق النار جاء عقب اعتقال قوات "الأسايش" عنصرين من الدفاع الوطني، وردت عليهم الأخيرة باحتجاز سيارة نوع "فان" تعود لـ"الأسايش" بعد ترك العناصر الذين كانوا في داخلها.
وأضافت أن "سيارة نوع شاحنة لـ الأسايش أطلقت الرصاص على حاجز الدفاع الوطني عند دوار السبع بحرات، ورد الأخير بإطلاق الرصاص ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر بجروح".
ولفتت الوكالة إلى أن عربات تتبع للشرطة العسكرية الروسية وصلت من مطار القامشلي القريب إلى موقع الحادث عند دوار السبع بحرات لإنهاء حالة التوتر والاشتباك والاستنفار بين الطرفين.
وسبق أن اندلعت اشتباكات بين الطرفين وسقط على إثرها قتلى وجرحى، وفي 11 آذار/ مارس الماضي، حاصرت قوات "الأسايش" حي الطّي بمدينة القامشلي الذي يسكنه موالين للنظام، واعتقلت ضابطًا برتبة عالية وعسكري آخر كان برفقته.
كما شهدت القامشلي توترًا في 12 فبراير/شباط الفائت، إثر اعتراض موالين للنظام طريق دورية أمريكية أثناء تجولها في المنطقة.
يشار إلى أن مدينة القامشلي يتواجد فيها عدد من مقرات الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد ومطار القامشلي الدولي والفوج 154 قوات خاصة، بينما تسيطر "قسد" على أجزاء أخرى، وتدير الحياة المدنية فيها.