عائشة صبري – آرام:
كشف أحد إعلاميي إدلب، الأهمية الاستراتيجية لإنشاء الجيش التركي، الأحد، ثلاث نقاط عسكرية جديدة لقواته في ريف محافظة إدلب الغربي شمالي غربي سوريا.
وقال الناشط الإعلامي مصطفى هاشم لشبكة "آرام": إنَّ "الجيش التركي أنشأ نقطة عسكرية في قرية فريكة التي تبعد عن مدينة جسر الشغور نحو ستة كيلو مترات، وبعيدة عن معسكر جورين التابع لنظام الأسد غرب حماة قرابة العشرين كيلو مترًا".
وأضاف هاشم أنَّ أهمية فريكة الاستراتيجية تأتي كونها كاشفة لطريق الـ"M4"، ومنطقة سهل الغاب، وصولًا إلى معسكر جورين ومدينة جسر الشغور. لافتًا إلى أنَّ النقطة قيد التجهيز عبر رفع السواتر الترابية.
وأوضح أنَّ النقطتين الثانية والثالثة، "تقعان على الطريق الواصل بين قريتي الزعينية وبكسريا بمسافة تبعد عن مدينة جسر الشغور حوالي ١٣ كيلو مترًا، وأقرب نقطة لميليشيات الأسد تبعد عنهما نحو ١٥ كيلو مترًا في ريف اللاذقية".
وبيّن الإعلامي أنَّ كل نقطة تتألف من 15 إلى 20 آلية عسكرية حسب حجم النقطة، وبعدها تأتي تعزيزات عسكرية تركية لتدعيم هذه النقاط، مشيرًا إلى وصول حوالي عشرين آلية نقل جنود وعشر ناقلات آليات وتركسين وعدد من الدبابات ستتوزع على النقطتين بعد انتهاء التجهيز.
وذكر هاشم أنَّ أهمية الطريق بين بكسريا والزعينية تأتي كونه يكشف تقريبًا كل ريف إدلب الغربي من قرية الغسانية وحتى قرية الحدادة في جبل الأكراد شمال اللاذقية فوق الـ"M4".
وسبق أن أنشأ الجيش التركي، في 26 مارس/ آذار الفائت نقطة عسكرية جديدة لقواته في قرية الكفير غرب إدلب، ويواصل الجيش التركي إنشاء النقاط الجديدة بريف إدلب، تزامنًا مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاطه المنتشرة شمالي سوريا.
وكان آخرها إنشاء ثلاث نقاط في بلدات "الزعينية والناجية وبداما" بريف جسر الشغور، ونقطتين في قريتي "المشيرفة وشلّخ" غرب إدلب، سبقها نقطة في قرية رام حمدان شمال إدلب، إضافة إلى نقاط غرب حلب.
يذكر أن الجيش التركي سيّر أول دورية عسكرية منفردة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية المعروف بطريق الـ"M4"، في 20 مارس/آذار الفائت، تلاها بثلاثة أيام تسيير دورية ثانية مشتركة مع القوات الروسية على ذات الطريق.