كشفت تقارير إعلامية عن إصدار السلطات الصينية قرارات بإعادة افتتاح الأسواق الخاصة ببيع وطهي الحيوانات البرية، تزامناً مع سماحها بعودة الحياة إلى طبيعتها عقب أزمة تفشي فيروس "كورونا".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أن تلك القرارات أزعجت المسؤولين في البلدين وخبراء الصحة في العالم الذي يعتقدون أن تفشي المرض بدأ من أحد تلك الأسواق بمدينة ووهان الصينية.

وقالت: "السلطات الصينية تلتزم الصمت حيال ذلك، وسط تباطؤ لتفشي كورونا على أراضيها، حيث تعتبر تلك الأسواق مصدر رئيسي لمنتجات اللحوم للسكان هناك".

وأشارت قناة "Fox News" إلى سوق الحيوانات في ووهان لا يزال مغلقاً، فيما عادت لخفافيش إلى قائمة الطعام لدى الكثير من الصينيين.

ونشر مراسل صحيفة "Daily Mail" عن زيارته لأحد تلك الأسواق بمدينة "دونغ غوان" جنوبي الصين، مؤكداً أنها عادت للعمل بعد شهرين من قرار إغلاقها عقب تفشي "كورونا".

ونوه إلى أن الشيء الجديد في عمل تلك الأسواق هو وجود عناصر أمن يمنعون خروج أي صور أو مشاهد من داخلها، مبيناً أن الصينيين الآن لديهم اعتقاد سائد أن الفيروس يعتبر مشكلة خارجية وغير قلقين.

ولفت إلى أنه يتم حبس الكلاب والقطط في أقفاص مهترئة، فيما تباع الخفافيش والعقارب كدواء تقليدي، فيما تنتشر القذارة على طاولات الذبح، وتلقى بقايا الحيوانات المذبوحة بشكل عشوائي.

من جانبه، عبر السيناتور الأمريكي "ليندسي غراهام"، عن استنكاره في القرار الصينية، داعياً الرئيس دونالد ترامب للضغط من أجل إعادة إغلاقها بالقوة.

وشدد "غراهم" على أن 16% من الوفيات في العالم تتسبب بها أمراض معدية، 60% منها تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وقد تسببت الصين بانتشار 3 أوبئة في الماضي.

يذكر أنه عقب إعلان الصين عن انخفاض معدلات الإصابة بفيروس "كورونا" على أراضيها، عادت الإصابات تظهر، حيث تم تسجيل العشرات منها أمس.

وتسبب "كورونا" حتى إعداد هذه المادة بمقتل 64 ألفاً و231 شخصاً، فيما تمكن من إصابة مليون و192 آلاف و677 آخرين، حيث تم شفاء 246 ألفاً و99 حالة.