تداولت وسائل إعلام أمريكيةً مقطع فيديو مصور لعملية حفر خندق كبير لدفن الجثث في جزيرة هارت التابعة لولاية نيويورك، حيث يرجح مسؤولو الولاية أن يتم دفن جثامين قتلى فيروس "كورونا" من الولاية فيها، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة لعدد الوفيات.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست"، الثلاثاء، أن المقطع المصور هو لسجناء يعملون على تجهيز مقبرة كبيرة، مشيرةً إلى وجود عدد منهم وهم يقفون بجانب عدد من التوابيت المُدكسة لجثامين متوفين.
ونوّهت إلى أن الفيديو انتشر حديثاً، وتم التقاطه يوم الخميس 2 أبريل/نيسان 2020.
وتشير إلى أن دفن الجثث في الجزيرة غير المأهولة يُعد أمراً شائعاً منذ 150 عاماً، لكنها قالت إن عدد التوابيت التي ظهرت في الفيديو وسط تفشي وباء كورونا يُعد أمراً غريباً.
وبيّنت أن جزيرة هارت هي أحد أكثر الأماكن المتوقعة أن يتم دفن جثامين قتلى فيروس كورونا الذين قضوا نحبهم في ولاية نيويورك، وذلك بعدما أثار عضو مجلس نيويورك البلدي مارك ليفين، الثلاثاء، ردود فعل غاضبة عندما تحدث عن نيته حفر مقابر لدفن ضحايا كورونا في الحدائق العامة بالولاية.
وأوضح ليفين، في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"على أنه بعد الاستشارات مع مجلس الدولة تقرر عدم دفن الجثث في الحدائق، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على دفن الجثث في جزيرة هارت لو دعت الضرورة إلى ذلك بدلاً من دفنهم في الحدائق.
يذكر أن جزيرة هارت استُخدمت لدفن آلاف جثث الموتى من ولاية نيويورك في العام 1918 عندما تفشى وباء الإنفلونزا الإسبانية، وفقاً لما ذكرته صحيفة" ديل ميل" البريطانية.
