اتهم بابا "الفاتيكان" في العاصمة الإيطالية روما، بعض الساسة في أوروبا بـ"النفاق" خلال التعامل مع أزمة تفشي فيروس "كورونا"، منددًا بكل من يحاول استغلال الوباء لتحقيق "مكاسب سريعة".

وقال البابا فرنسيس، في مقابلة نشرتها صحيفة ذا تابلت الكاثوليكية البريطانية، الأربعاء: "أنا قلق من النفاق الذي تتبعه شخصيات سياسية معينة تتحدث عن التصدي للأزمة وعن مشكلة الجوع في العالم، لكنها في الوقت نفسه تتاجر في صناعة السلاح".

وأشار في حديثه إلى "الأشخاص الذين حققوا مكاسب من خلال إبرام صفقات مع المحتاجين  ومن استغلوا احتياجات الآخرين لتحقيق مكاسب، من مافيا ومرابين وكثيرين غيرهم".

وأضاف البابا "هذا وقت يجب أن يتغير فيه هذا النوع من النفاق الوظيفي، إنه وقت التكامل، إما أن نتمسك بعقائدنا أو نخسر كل شيء".

في حين، شبَّه البابا جائحة كورونا بـ"الحرائق والفيضانات الأخيرة التي شهدها العالم قائلًا: إنها "أحد ردود الطبيعة على التجاهل العالمي للتغيير في المناخ".

وتابع أن "هناك تعبيرًا بالإسبانية يقول إن الله يغفر دائمًا ونحن نسامح أحيانًا، لكن الطبيعة لا تغفر أبدًا". لافتًا إلى أنَّ "العالم لم يستجب للكوارث الجزئية المتعلقة بالمناخ".

وجاءت تصريحات البابا بعد وقت قصير من فشل وزراء المالية الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنعاش بعد تفشي "كورونا". إذ أعلن رئيس مجموعة اليورو، ماريو تشينتينو، في تغريدة عبر "تويتر" الأربعاء، أنه "بعد 16 ساعة من المناقشات، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، لكننا لم نصل بعد".

وكان بيان للفاتيكان أكد أنّ البابا خصص 750 ألف دولار من الأموال التي تحت تصرفه كمساهمة أولية، وسيجري توزيع الأموال عبر جمعيات الإرساليات البابوية التي تدعم عمل أكثر من 1100 أبرشية معظمها في إفريقيا وأوقيانوسيا وجزء من منطقة الأمازون.

وتجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس "كورنا" حتى الآن 1,536,094 إصابة، وبلغت الوفيات  89,877 شخصًا، فيما تعافى 340,176 مريضًا حول العالم، بحسب موقع worldometers"".

وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات "كورونا"، تليها إسبانيا، وتحلّ الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في إجمالي عدد الإصابات.