نشرت منظمة الصحة العالمية توضيحاً حول إمكانية انتقال فيروس "كورونا" من جثث الذين توفوا بسبب الإصابة به، ذاكرة بعض التعليمات الوقائية عند عملية الدفن لأولئك الضحايا.

وشددت المنظمة في بيان لها الأحد، أن المعلومات المتوفرة حول "كورونا" تؤكد أنه لا ينتقل من جثث الموتى إلى الأحياء، حيث لم تثبت حتى الآن أي إصابة بالفيروس جراء العدوى من شخص مات بسببه.

وذكرت أنه لا ينبغي حرق حثث الوفيات بفعل المرض، وأن الإقدام على ذلك لا علاقة له بإجراءات الوقاية، بل يقتصر على كونه تنفيذاً لطقوس ومعتقدات دينية فقط.

ونوهت إلى أنه لا حاجة للعجلة في دفن الوفيات جراء الفيروس، يل يجب التروي في تغسيلها وتكفينها، وفق أقصى درجات الاحتياطات الوقائية حتى الوصول إلى القبر.

وأكدت على أهمية تنظيف الأيدي بالصابون والماء قبل التعامل من تلك الجثث ومحيطها، واستخدام معدات وملابس الحماية الشخصية وفق مقدار تفاعل كل شخص مع المتوفي.

ودعت إلى الحرص على تخفيف تحريك ونقل الجثة المصابة، والعمل على تكفينها بالقماء ونقلها بشكل عاجل للمشرحة، حيث لا ضرورة لتعقيمها قبل النقل ولا لاستخدام حقائب الجثث إلا في حالات وجود إفرازات.

وبينت أن المشرفين على تجهيز الجثة مطالبون بارتداء ملابس وأدوات حماية لوقاية أجسامهم بشكل كامل، كما يمكن لأسرى المتوفي إلقاء نظرة الوداع عليه من بعيد وعدم التفاعل معه خاصة قليلي المناعة.

واشترطت المنظمة توفير تهوية مناسبة في المشارح، وتنظيفها بالماء والصابون ومسح الأسطح بالكحول لمدة دقيقة على الأقل، وحضور أقل عدد من الأشخاص للقيام بالمهمة.

وتنصح بأهمية غسل ملابس كل من شارك في تجهيز الجثة ودفنها، عبر مياه ذات درجة حرارة مرتفعة بالماء والصابون، كما دعت لغسل ملابس الميت بحوض كبير ونقعها بمحلول كلور تركزي 05.% لمدة نصف ساعة ونشرها في الشمس.