أعلنت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي وشرقي سوريا، عن قرارات جديدة بشأن فيروس "كورونا"، ومنها رفع حظر التجوال جزئيًا، وبدء العمل على إخراج المساجين من سجونها.

وقالت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا، في بيان: إن "العمل بدأ على إطلاق سراح المساجين من سجون قسد"، موضحة أن القرار سيشمل، الذين اقتربت مدة محكوميتهم على الانتهاء، والذين يتمتعون بسيرة وسلوك حسن، والمصابين بإمراض مزمنة.

وأشارت في البيان الموجه لمجلس العدالة بشأن المعتقلين، إلى أن القرار جاء استجابة لمبادرة مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، والنداءات التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لمنع تفشي فايروس كورونا بين المساجين.

في حين، قررت خلية الأزمة التابعة لـ"الإدارة الذاتية" رفع حظر التجوال جزئيًا عن فتح بعض المحلات والمهن خلال فترة منع التجوال.

وذكرت، في بيان، أنه بإمكان أصحاب المحلات الصناعية الخاصة بإصلاح الحصادات الزراعية فتح محلاتهم منذ ساعات الصباح وحتى المساء، كما قررت السماح بفتح محلات الصرافة وتحويل الأموال يوم الثلاثاء بالإضافة إلى يوم الجمعة.

كما قررت أيضًا السماح لاتحاد الأطباء وهيئة الصحة بتنظيم مناوبات لفتح مخابر التحاليل الطبية ومراكز الأشعة، وناشدت "خلية الأزمة" السكان بالتقيد بشكل أكبر بإجراءات الحظر والتعليمات والتدابير الوقائية، تحت طائلة المخالفة.

وكانت "الإدارة الذاتية"، قد أفرجت قبل فترة عن العشرات من المعتقلين في سجونها، ضمن الإجراءات المتبعة مع تزايد خطر جائحة "كورونا". فيما اشتكى أصحاب المحال الصناعية والحصادات الزراعية من عدم قدرتهم على تصنيع آلياتهم بسبب تحديد الوقت من الساعة الخامسة عصرًا حتى الواحدة صباحًا.

وسبق أن أعلنت "الإدارة الذاتية"، الجمعة الفائت، عن أول حالة وفاة بفيروس "كورونا" (كوفيد 19) في مدينة القامشلي شمال الحسكة. ويستمر حظر التجوال منذ 23 مارس/آذار الماضي، وشدد "قسد" على أن المخالفين للإجراءات سيتعرضون للمساءلة القانونية.

واتخذت مجموعة من الإجراءات لمنع تفشي الفيروس ومنها إيقاف عمليات التجنيد الإجباري في صفوفها. كما حمّلت  نظام الأسد مسؤولية دخول أشخاص مصابين بفيروس "كورونا" إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.