نشر الحساب الرسمي لبرنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، صورة لقادة تنظيمات تقاتل في سوريا، وعرض مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.

وقال الحساب، في تغريدة عبر "تويتر"، الأحد: "تقدم الولايات المتحدة مكافآت مالية مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على هؤلاء الإرهابيين وأعوانهم"، كما وضعت أرقام للتواصل عبر تطبيقي "واتساب" و"تلغرام"، مشيرة إلى السرية التامة لمقدم المعلومات.

وحملت الصورة زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، وفاروق السوري زعيم تنظيم "حراس الدين"، وزعيم تنظيم داعش الجديد "حجي عبد الله" والمعروف باسم "عبد الله قرداش".

وتخلّلت الصورة صورة لـ الكلب الأمريكي الشهير الذي شارك في عملية قتل "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش"، خلال عملية عسكرية خاصة للقوات الأمريكية في بلدة باريشا شمال إدلب.

وكتب البرنامج معلقاً على الصورة: "للعدالة وجوه كثيرة، إحداها الكلب (كونان).. تشرف البغدادي بلقائه الأسبوع الماضي، ماذا عن باقي الإرهابيين؟".

يذكر أن الولايات المتحدة وضعت مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن أبو بكر البغدادي، وعرضت 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد على تحديد موقعه أو إلقاء القبض عليه، حيث قالت وسائل إعلام عقب مقتله إن هناك شخصاً مقرباً منه ساعد القوات الأمريكية على تحديد مكانه وقتله، وسيحصل على الجائزة بعد تهريبه من سوريا عقب العملية.

وفي مايو/ أيار 2017 رصدت الولايات الأمريكية، جائزة بقيمة 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على "أبو محمد الجولاني" القائد العسكري لـ "هيئة تحرير الشام".

وأنشئ هذا البرنامج بموجب "قانون مكافحة الإرهاب الدولي" الصادر سنة 1984، وبموجبه يجوز لوزير الخارجية أن يخصص مكافآت مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة كل من يخطط للقيام بأعمال إرهابية دولية.

كما يلقى القبض أو يدان من يحاول القيام بتلك الأعمال ضد أشخاص أمريكيين أو ممتلكات أمريكية، وتمنع حدوث مثل تلك الأعمال في المقام الأول، وتؤدي إلى مكان أي زعيم بارز، أو تعيق تمويل هذه الأعمال.

ودفعت حكومة الولايات المتحدة، منذ بداية برنامج مكافآت من أجل العدالة في سنة 1984، مبالغ تزيد قيمتها على 125 مليون دولار، وذلك لأكثر من 80 شخصاً ممن قدموا معلومات كافية لاتخاذ إجراءات قانونية.

وهذه المعلومات أدت إلى وضع عدة متهمين في السجن أو أدت إلى منع أعمال إرهاب دولي في شتى أرجاء العالم، بحسب موقع الوزارة الإلكتروني.