السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

انتقادات لمسلسل يجسد مأساة الطفل الفلسطيني أبو خضير

03 نوفمبر 2019، 09:32 م
صورة من المسلسل
صورة من المسلسل

واجه مسلسل تلفزيوني يروي قصة خطف طفل فلسطيني وقتله حرقا، حملة انتقادات وموجة تعاطف مضادة قبل عرضه على الشاشات.

ويروي المسلسل الذي يحمل اسم "أولادنا"، قصة اختطاف وقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، صيف عام 2014، الأمر الذي فجر حينها موجة غضب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد لعبت قضية الطفل أبو خضير دوراً بارزاً في شن الاحتلال الإسارئيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة المحاصر. 

وساهم في إنتاج المسلسل التلفزيوني 3 من صناع الدراما، هم الإسرائيليان هاجاي ليفي وجوزيف سيدار والفلسطيني توفيق أبو وائل.

وقد بدأت شبكة "إتش بي أو" الأميركية التلفزيونية مدفوعة الثمن، قبل أيام، عرض المسلسل الذي يتكون من 10 حلقات.

بدوره، أكد ليفي لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن الإعداد للمسلسل استغرق وقتا كبيرا، خاصة العثور على تفاصيل القصة الرئيسية لفكرة المسلسل.

وتم  اختيار قصة أبو خضير، لما مثلته الجريمة غير المسبوقة من صدى، وما أدت إليه من تطورات لاحقة.

أولى حلقات المسلسل تبدأ من جنوبي الضفة الغربية، عندما اختُطف 3 مستوطنين إسرائيليين، ثم جرى العثور لاحقا على جثثهم، وخلال عمليات البحث التي استمرت، اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق فلسطينية عدة واعتقل المئات.

وبعد دفن المستوطنين الثلاثة، تعالت صيحات في إسرائيل تطالب بالانتقام، ولم تمض ساعات حتى تعرض الطفل أبو خضير إلى الخطف من منطقة شعفاط في شمالي القدس على أيدي مستوطنين متطرفين، قاموا بتعذيبه وقتله حرقا، في جريمة أثارت غضبا عالميا.

انتقادات وإشادات

وتناولت الحلقة الأولى من المسلسل اختطاف المستوطنين الثلاثة، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل والموالين لها، على اعتبار أن لا يساوي بين المساحة الممنوحة لـ"ضحايا العنف" في العمل الدرامي.

ويقول ليفي: " كان يجب اختيار قصة واحدة لا اثنتين، فوقع اختيار صناع العمل على مقتل أبو خضير".

 وقبل بدء بث المسلسل،  واجه حملة انتقادات من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اعتبره مجرد "دعاية تحط من سمعة إسرائيل".

وعن الإعداد للمسلسل، احتاج الكاتب لإجراء مقابلات مع أطراف القضية، مثل عائلة أبو خضير والسلطات الإسرائيلية، وقال ليفي إنه حاول مع زملائه إجراء مقابلات مع قتلة الطفل، لكنهم رفضوا، كما رفضت عائلاتهم الحديث.

واستعان صناع المسلسل عوضا عن ذلك بمقابلات مع المحامين، من أجل ما قال إنها "رسم صورة واضحة قبل البدء في إنتاج المسلسل".

أما الانتقادات التي جاءت من الجانب الفلسطيني والمؤيدين له، فقد أظهرت أن السلطات الإسرائيلية ظهرت بشكل إيجابي للغاية، و"كأن لا دخل لها في خلق البيئة الحاضنة للمتطرفين الذي قتلوا أبو خضير".

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، قال مغردون إن المسلسل "نجح في تصوير الحزن الفلسطيني وتقديمه إلى الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء، فهؤلاء لا يدركون حجم الألم الذي يعانيه الفلسطينيون".