الأربعاء 06 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

استياء مزارعي القمح في الرقة بسبب "قرار جائر" من "قسد"

24 ابريل 2020، 07:31 م
صورة لمحصول القمح
صورة لمحصول القمح

أعرب مزارعون في محافظة الرقة، شمالي شرقي سوريا، عن استيائهم من التسعيرة التي حددتها "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لشراء مادة القمح، واصفين إياها بـ"الغير منصفة"، بالمقارنة مع مصاريف مرتفعة خلال الموسم الزراعي في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

وبحسب وكالة "نورث برس" الجمعة، فإن مشرفين على قطاع الزراعة في شمال شرقي سوريا عموماً، وفي الرقة خصوصاً، يتخوّفون من عزوف بعض المزارعين عن زراعة القمح والمحاصيل الأساسية إذا تكبدوا هذا العام خسائر كبيرة.

واشتكى دلي العرودة (٤٥عاماً)، وهو مزارع من قرية الرجم الأبيض، شمال الرقة، من تسعيرة  شراء القمح، قائلًا: إنَّها "غير منصفة وغير عادلة، فمهما أنتجت الأرض لن تُسدّد مصاريفها مع هذا السعر".

وانتقد بيع مستلزمات الزراعة للمزارعين بالدولار الأمريكي، في حين يكون شراء الإنتاج بالليرة السورية، دون مراعاة فرق العملة والانهيار الكبير لقيمة الليرة السورية"، مطالبًا المسؤولين عن القطاع الزراعي بأن يتعاملوا معهم بعملة واحد.

من جهته قال عزيز البرسان(27عاماً)، وهو مزارع من قرية الجلاء شمال الرقة، إنه يعتزم زراعة أرضه بالمحاصيل الرعوية في العام القادم، "لأن زراعة القمح في ظل هذه الأسعار خسارة كبيرة".

وأضاف أن "تكلفة الدونم الواحد أكثر من 60 ألف ليرة سورية ولا يزيد إنتاجه في أحسن الأحوال عن400 كغ، وبلغ سعر كيس السماد (50 كغ) نحو 36 ألف ليرة سورية، ناهيك عن ثمن البذار والمبيدات والري، كما أن هناك مصاريف أخرى ستترتب على المزارعين عند الحصاد، منها ثمن للأكياس وأجور الحصاد".

من جانبه وصف نوح عز الدين، (45عاماً)، وهو مزارع من قرية الزاهرة، شمال الرقة، سعر شراء القمح الذي حددته الإدارة الذاتية بـ"الجائر"، وذكر أنّه "أروي الأرض التي استأجرتها للزراعة عن طريق محركات الديزل، وهذا بحد ذاته تكلفة باهظة".

بدوره أوضح عبود الخلف، وهو رئيس الجمعية الفلاحية في قرية كبش غربي، شمال الرقة، أن الجمعية قامت بترخيص 65 % من مساحة الأراضي الزراعية لزراعتها بالقمح.

ويتفق الخلف مع المزارعين في أن "تسعيرة القمح التي حددتها الإدارة الذاتية لشراء القمح سوف تنعكس سلباً على الزراعة"، مؤكدًا أن "أغلب الفلاحين في الرقة لن يزرعوا القمح العام المقبل، إذا بقيت الأسعار على ماهي عليه وذلك بسبب التكاليف الكبيرة التي تكبدوها هذا العام".

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا قد حددت في الـ14 من الشهر الجاري تسعيرة شراء محصول القمح للموسم الزراعي 2020، بـ225 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، مع مراعاة درجات القمح إن كان من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة، فيما بيع محصول القمح من المزارعين العام الماضي بـ 160 ليرة سورية.

وأكد الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا، سلمان بارودو، الأسبوع الماضي، تمسكهم بتسعيرة القمح التي حددتها الإدارة الذاتية هذا العام، كونها اتخذت بعد دراسة "بالإجماع" بين المؤسسات المعنية.