اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة اللبنانية باستغلال فيروس "كورونا" لفرض إجراءات تمييزية وقيوداً غير مبررة على اللاجئين السوريين.
وأشارت المنظمة، الأحد، إلى أن بعض البلديات اللبنانية فرضت حظر تجوال على السوريين فقط دون غيرهم من المواطنين اللبنانيين، مشيرةً إلى تأجيج بعض السياسيين المشاعر المعادية ضد اللاجئين واتهامهم بالمسؤولية عن نشر الفيروس في البلاد.
وقالت: إنها "تلقت بلاغات من سوريين بخشيتهم من التعرض لمزيد من التمييز ومخاوف من الترحيل إذا ما أصيبوا بفيروس كورونا"، مشددةً على أن الحكومة اللبنانية تتقاعس عن تقديم المعلومات المحدثة عن الوباء وخدمات الرعاية الصحية إليهم.
وأضافت: "بعد أكثر من شهر على تفشي فيروس كورونا في لبنان، قال معظم اللاجئين السوريين الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش إنهم لا يعرفوا ماذا عليهم فعله في حال شعروا بالأعراض، كما يجهلون وجود الخط الساخن لوزارة الصحة".
وطالبت السلطات اللبنانية بضمان حصول اللاجئين على الرعاية الصحية، بما يشمل إجراء فحص فيروس "كورونا "وتلقي العلاج وإطلاق حملة إعلامية لتزويدهم بكل الحقائق التي يحتاجونها لحماية أنفسهم من العدوى وطلب الرعاية الصحية في الوقت المناسب.
يشار إلى أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" استنكرت تقريراً أممياً حول هجمات في الشمال السوري لعدم تسميته روسيا كطرف مسؤول عن الانتهاكات.