استغل مسلسل "مقابلة مع السيد آدم"، الذي يعرض خلال شهر رمضان الحالي، صورة ناشطة سورية، قضت في سجون نظام الأسد تحت التعذيب، للترويج لها على أنها فتاة مصرية توفت في جريمة قتل. 

وعُرِضَت في الحلقة الرابعة، صورة الشهيدة "رحاب علاوي"، ابنة دير الزور، والتي قتلت في سجون نظام الأسد للقول إنها فتاة مصرية تعيش في سوريا وتم قتلها وسرقة أعضائها، ودفنها من قبل المجرم.

ويعتبر هذا الطرح سابقة جديدة، يستخدمها نظام الأسد، في تصدير وجهة نظره، لنفي مسؤوليته عن موت المعتقلين، من خلال تمييع الجرائم وتحويلها إلى جرائم جنائية فردية.

وعمد نظام الأسد إلى توجيه شركات الإنتاج لتقديم مسلسلات درامية، تطرح وجهة نظره، من حيث أن جيشه يواجه عصابات إرهابية، ولا يوجد في سوريا سوى الإرهاب الذي تواجهه "الدولة".

وفي تزييف آخر للحقيقة، في ذات المسلسل، يتحدث الدكتور آدم ” غسان مسعود ” الخبير الجنائي عن دوافع الانتحار، ويذكر مثال البنت، ذات العشر سنوات التي ألقت بنفسها من الجسر، والتي ذُكر حينها أن والديها معتقلان في سجون نظام الأسد، على أنها انتحرت بسبب الحاجة، دون الإشارة لسبب احتياجها!

ومسلسل "مقابلة مع السيد آدم"، من تأليف وإخراج فادي سليم وإنتاج "فونيكس غروب"، لمتابعة قصة تدور في 30 حلقة حول بروفيسور بالطب الشرعي (غسان مسعود) وضابط بالأمن الجنائي (محمد الأحمد) لكل منهما اتجاهه، يجتمعان على طرفي قضية واحدة، إّذ تقع جريمة قتل، ضحيتها فتاة مصرية موجودة في سوريا. 

يشار إلى أن محمود الدمشقي والد أحد الشهداء الذين قضوا بقصف لميليشيا الأسد نشر صورة للممثل أيمن رضا وخلفه ولده الشهيد على صفحته في "الفيس بوك" وعلق عليها قائلاً: "ممثّلون قذرون في مسلسل سوري قذر، يُعرض فيه صورة لابني الطفل الشهيد علاء، الذي قتل بشظايا قذيفة هاون في بلدة سبينة جنوب دمشق، على يد نظام الأسد القذر".

إقرأ أيضاً: الائتلاف يُحذّر من مخاطر غياب المحاسبة في جرائم نظام الأسد