السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"المجلس الروسي للشؤون الدولية": هناك توافق دولي على رحيل الأسد

29 ابريل 2020، 05:47 م
المشهد السياسي العام يشير إلى استياء غير محدود من بشار الأسد
المشهد السياسي العام يشير إلى استياء غير محدود من بشار الأسد

أصدر "المجلس الروسي للشؤون الدولية" تحليلاً عن السيناريو المستقبلي للأوضاع في سوريا، تنبأ فيه بتوافق دولي على تنحية بشار الأسد ووقف إطلاق النار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تشمل المعارضة والنظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأكد المجلس في تقريره الذي ترجمته وكالة "الأناضول"، الأربعاء، بأن موسكو حرصت منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا، على الابتعاد عن تصوير نفسها مدافعة عن مصير الأسد.

وأضاف أن الروس كانوا على الدوام حريصين في المؤتمرات الدولية الخاصة بسوريا، جنيف وأستانا وغيرها، على القول بأن "الشعب السوري هو من سيقرر بقاء الأسد من عدمه".

أسباب تخلي روسيا عن الأسد

واشار التقرير إلى أن روسيا تبدو في الآونة الأخيرة أكثر جدية في إحداث تغيير في رأس النظام السوري، لأسباب عديدة، ليس أولها أن الاحتفاظ بورقة الأسد بات يثقل كاهل موسكو.

وأوضح أن تحول النظام من مؤسسات دولة تتبع لجهاز مركزي، إلى مؤسسات مرتبطة بميليشيات تديرها دول وقوى خارجية، ولا تتلقى أوامرها حتى من بشار الأسد نفسه الذي بات خاضعا في قراراته لابتزاز تلك الميليشيات.

وباءت جهود الروس في إصلاح جيش النظام بالفشل، بسبب حجم الفساد المستشري في جميع مؤسسات النظام، مما جعل منه شريكاً عاطلاً لا يقوم بأي دور، ولا يعول عليه في مهمة، مقابل ثمن اقتصادي وسياسي ثقيل، كلف موسكو استخدام حق النقض "الفيتو" 12 مرة.

وهناك خشية فعلية لدى موسكو من سقوط النظام تلقائياً، بسبب إفلاسه على كافة الأصعدة، وقد تؤدي هزة بحجم جائحة كورونا إلى انهياره في ظل عجز روسيا وإيران عن إنقاذه اقتصادياً.

ولفت التقرير إلى خطراً آخر يؤرق موسكو؛ يتمثل بالخوف من سطوة وسيطرة أسماء (زوجة بشار الأسد) الأخرس، التي باتت تشكل مركز ثقل حقيقي داخل النظام.

وأكد أنها أصبحت قوة تملك ظهيراً خارجياً وبعداً دولياً، حيث تحمل أسماء ووالدها وعائلتها الجنسية البريطانية، مما يجعل مهمة الروس في دمشق غاية في الصعوبة، وقد يفقدوا جميع مكاسبهم في سوريا خلال فترة قصيرة.

وشدد على أن روسيا لم تكن يوماً مُصرّة على بقاء الأسد، بل بعثت برسائل كثيرة، من خلال تسريبات أظهرت الأخير في حالات مهينة، كاستدعائه إلى موسكو بطائرة عسكرية، واستقباله كموظف عادي دون أي اعتبار له كرئيس دولة.

أيضاً منع الضابط الروسي في قاعدة "حميميم" بشار الأسد من التقدم باتجاه الرئيس بوتين، ودخول وزير الدفاع الروسي قصر الأسد دون علم الأخير بالزيارة، وحوادث أخرى سربها الروس أنفسهم، للتدليل على استعدادهم للتخلي رأسا عن الأسد، من خلال صفقة مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة بالموضوع السوري.

ويعتبر الروس، بحسب التقرير، أن مسألة المصالحات خطوة استراتيجية مهمة نجحوا فيها، كان بالإمكان البناء عليها وتعميمها في جميع أنحاء سوريا، حيث كانوا يعولون على النظام في إدارة ملف مناطق المصالحات بطريقة أكثر نجاعة، وبأسلوب يكفل إعادة تلك المناطق للنظام.

لكن ما حصل عكس ذلك، إذ لا تزال حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن سيدة الموقف في تلك المناطق التي تدار بطريقة مليشياوية صرفة.

اقرأ أيضاً: عرض إماراتي على روسيا بشأن إدلب والأخيرة تريد الثمن

وخلص التقرير إلى أن المشهد السياسي العام يشير إلى استياء غير محدود من بشار الأسد ونظامه، فالمقالات والتقارير الصحفية واستطلاعات الرأي، تشير إلى شك روسي بأن الأسد ليس فقط غير قادر على الاستمرار في حكم سوريا، بل إنه يسير بموسكو خطوة بخطوة نحو السيناريو الأفغاني المؤرق لها.