دعت تركيا أهالي محافظة إدلب شمالي سوريا، إلى مساندتها بمسعاها لفتح الطريقين الدوليين "حلب - دمشق" (M5) و"حلب - اللاذقية" (M4)، محذر ممن يحاولون بثّ الفتن.

وأفاد ناشطون محليون الخميس، بأن الجيش التركي وزع منشورات ورقية على المدنيين قرب مدينة أريحا جنوب إدلب تدعو إلى التعاون من أجل فتح طريق "M4" أمام الدوريات المشتركة التركية – الروسية.

وأضافوا أن الأتراك حذّروا ممن يحاولون "ممارسة الخداع وبثّ الفتن"، مطالبين بضمان التهدئة وإعادة النازحين.

من جهتها ذكرت وكالة "سمارت" المحلية، بأن الجيش التركي قال في المناشير إن هدفه "إحياء الحياة الاقتصادية في المحافظة من خلال فتح الطريقين الدوليين"، إضافة إلى "منع أي اجتياح أو عمل عسكري في إدلب"، فضلًا عن "إعادة المدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم".

وطالب بعدم تصديق أكاذيب من وصفتهم بـ "المنزعجين" من "بيئة الهدوء" التي تعمل القوات التركية على المحافظة عليها، دون تحديد هويتهم.

وسبق أن قُتل اثنان من المتظاهرين وجُرح آخرون، الأحد الفائت، إثر اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والقوات التركية في محاولة الأخير فضّ "اعتصام الكرامة"، قرب بلدة النيرب شرق إدلب.

وفي الثامن من الشهر الجاري، أجبر المعتصمون على الطريق الدولي حلب- اللاذقية "M4"، دورية عسكرية روسية على الانسحاب من المنطقة بعد تقدمها بريف إدلب، فيما يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشمال السوري.

اقرأ أيضًا: سوريون على طريق “M4” لمنع مرور الدوريات الروسية

ويأتي هذا نتيجة اتفاق بين الجانبين التركي الروسي في 5 مارس/آذار الماضي، على خلفية التصعيد الأخير لميليشيات الأسد في المنطقة.