كشفت مصادر عن قيام "هيئة تحرير الشام" بإدخال كميات ضخمة من العملة الورقية السورية فئة "2000" ليرة إلى محلات الصرافة، ما أدى لارتفاع سعر صرف الدولار في مدينة إدلب شمال سوريا.
وذكرت مصادر خاصة لـ"آرام"، الثلاثاء، أن تحرير الشام أدخلت كميات كبيرة من عملة الألفي ليرة سورية بشاحنتين عندما فتحت معبر ميزناز بريف حلب، وتم افراغهم في مدينة بنش جنوبي إدلب.
وأضافت أنه بعد إغلاق المعبر نتيجة اندلاع الاحتجاجات الرافضة له، بقيت العملة السورية في المناطق المحررة، مما جعل الهيئة تطلب شراء الدولار بأسعار مرتفعة.
وأشارت المصادر إلى أنه كان من المقرر أن ترسل تحرير الشام شاحنة محملة بالدولارت إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مقابل شاحنات العملة السورية، ولكن إغلاق المعبر أجل عملية الإرسال.
من جانبهم، حذر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، من عمليات سحب القطع الأجنبية من المناطق المحررة شمال سوريا، مقابل إدخال عملة الألفين، لعدم وجود قيمة لها سوى بمناطق سيطرة نظام الأسد.
وشهدت الأيام الماضية غزو عملة الألفين لأسواق إدلب بشكل مفاجئ، التي تحمل أرقاماً متسلسلة متتالية تُظهر أنها حديثة الطباعة، ليقفز سعر صرف الدولار وللمرة الأولى إلى عتبة 1400 ليرة، متغلباً على سعر الصرف ببقية المحافظات.
اقرأ أيضاً: أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة السورية 5/5/2020
يُذكر أن حملات عدة لمقاطعة فئة الألفي ليرة انطلقت بعد وصولها إلى الشمال السوري، واقتصرت على بعض الأهالي وأصحاب المحال التجارية، الذين عزوا أسباب المقاطعة لعدم وجود رصيد دولي للفئة، إلا أن تداولها ما زال منتشراً ومسموحاً دون الاعتراض عليه من أي جهة.