توقع مسؤول تركي رفيع المستوى، أن يُلغي الرئيس رجب طيب أردوغان زيارته المقررة هذه الشهر إلى واشنطن.
ونشرت وكالة "رويترز"، الاثنين، نقلاً عن المسؤول قوله: "قد يتم إلغاء الزيارة احتجاجاً على تصويت مجلس النواب الأمريكي بتصنيف قتل الأرمن، قبل قرن مضى بأنه إبادة جماعية، والسعي لفرض عقوبات على تركيا".
وبين أن تلك التحركات تلقي بظلالها بشدة على العلاقات بين البلدي، مشيراً على أن أنقرة لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن ذلك.
في ذات السياق، نقلت "رويترز" عن مصدر مقرب من الرئاسة التركية "أن أعضاء الكونغرس الأمريكي استغلوا الوضع السياسي الراهن ضد تركيا في واشنطن لتمرير ذلك القرار.
كان من المقرر أن يزور "أردوغان" واشنطن في 13 نوفمبر تشرين الثاني الجاري، بدعوة من الرئيس دونالد ترامب، لكن الرئيس التركي قال الأسبوع الماضي "إن التصويت يضع علامة استفهام على خطط الزيارة".
وقرر مجلس النواب الأميركي نهاية أكتوبر الماضي، الاعتراف رسميا بما يسمى "الإبادة الجماعية للأرمن"، في خطوة تُعبر عن رفض "الكونغرس" عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا.
ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على مشروع القانون الأميركي بوصفه بـ"قرار مخز من قبل أشخاص يستغلون التاريخ في السياسة، وهو لاغ وباطل بالنسبة لأنقرة".
يذكر أن تركيا تختلف مع العالم في تقدير أعداد قتلى الأرمن في الفترة الواقعة بين 1915 - 1917، إذ تقول إن عددهم لا يتجاوز 500 ألف أرمني، وإن تركيا كانت تعيش حربا أهلية وراح ضحيتها أتراك أيضاً.
