الجمعة 05 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"الجيش الوطني": معارك إدلب متوقعة ولدينا خطة جديدة لتنظيم الصفوف

08 مايو 2020، 03:24 ص
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الوطني السوري اللواء سليم إدريس
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الوطني السوري اللواء سليم إدريس

صرّح وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الوطني السوري اللواء سليم إدريس، أنه يتوقع عودة المعارك إلى محافظة إدلب شمالي سوريا مجدداً بسبب انتهاكات نظام الأسد المتكررة.

وقال في حوار مع إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني: "لدينا خطّة لتنظيم الجيش الوطني والانتقال به من الحالة الراهنة إلى حالة عسكرية كاملة قريباً كجيش واحد منظم".

وأضاف أنّ "النظام السوري والقوى المتحالفة معه لا عهد لهم ولا ذمّة، ولم يحترموا أغلب الاتفاقيات المبرمة معهم كاتفاقيات وقف التصعيد التي تنكّروا لها، والجميع يعلم أنّ خروقات النظام وحلفائه لهذه الاتفاقيات كانت يومية الحدوث، وتنتهي في أغلب الحالات بهجمات عنيفة ينتج عنها السيطرة على مزيد من الأراضي".

وأردف "لذلك أنا غير متفائل بأنّ هؤلاء سيحترمون هذا الاتفاق، والدليل ما يحدث من خروقات بشكل شبه يومي، وهناك مؤشّرات ودلائل على أنّ النظام حشد قوّاته على محاور مختلفة من الجبهة مرّات عديدة بعد توقيع الاتفاق، وتسلّل إلى المناطق المحرّرة، ولكنّه لم ينجح في تحقيق تقدّم، وعادت الحال إلى مناوشات وخروقات كالمعتاد".

وأوضح أنّ "كلّ ذلك يحتّم على تشكيلات الجيش الوطني السوري المرابطة على خطوط التماسّ، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي الدائم، لصدّ أيّ هجمات قد يفكّر العدو بالقيام بها".

اقرأ أيضًا: ميليشيات الأسد تخسر مجموعة لها بمحاولة تقدم جنوب إدلب

أما فيما يخص عودة النازحين إلى مناطقهم في إدلب وحلب، فأفاد إدريس، بأنّ "الذين ماتزال مناطقهم تحت سيطرة النظام لا يثقون نهائياً به ولا يمكن أن يعودوا إلى ديارهم التي دمّرتها الغارات الروسية ونهبت قوّات النظام ممتلكاتهم، وهم يعلمون أنّ من يعود ستكون فرق القتل والسحل بانتظاره".

وأكد أنّ المناطق التي قد اتُّفق عليها في مفاوضات "أستانا – سوتشي"، أي جنوب مورك شمال حماة "لا يمكن تحريرها إلا بالقوّة" قائلًا: "علينا نحن -الجيش الوطني- أن نعمل بكلّ الوسائل المتاحة لاستعادة ليس فقط هذه المناطق، وإنّما تحرير كامل التراب السوري من كلّ قوى الاحتلال (روسي – إيراني) ومن قوّات الجيش الخائن الذي دمّر البلاد بأوامر من مجرم باع الوطن".

وتحدث إدريس، عن وجود خطّة لتنظيم الجيش الوطني، والانتقال به من الحالة الراهنة إلى حالة عسكرية كاملة، وهذه الخطّة ستُنفَّذ بالتنسيق مع قادة التشكيلات والقادة من المستويات كافّة، معرباً عن أمله في أن تتاح لهم الإمكانات اللازمة والظرف المناسب لتحقيقها.

وأشار إلى أنّ الحالة الراهنة معروفة للجميع وهناك الكثير من الجهد والعمل الذي بذله القادة والمقاتلون في التشكيلات الحالية للجيش الوطني (الفيالق الأول والثاني والثالث والجبهة الوطنية للتحرير) والذي سيُبنى عليه -بدون شكّ- في خطوات الانتقال إلى الحالة العسكرية الكاملة.

وحول بروباغندا إعلامية مكثَّفة عن إمكان تخلّي موسكو عن بشار الأسد، رأى أن روسيا كانت داعمة للنظام المجرم في دمشق، ولم تتوانَ عن إمداده بكلّ ما يحتاج إليه من أسلحة وذخائر، ودعم اقتصادي، وسياسي، واستخدمت حقّ النقض(الفيتو) كي تمنع إدانته داخل مجلس الأمن، ثم اضطرت للتدخّل العسكري (أيلول/ سبتمبر عام 2015) لمنع سقوط النظام الذي كان وشيكاً.

وشدد أنّ روسيا لم تساند بشار الكيماوي حباً فيه، بل لأنّ لها مصالح ضخمة في سوريا، وقد باعها بشارون مطار حميميم، ووقّع عقوداً معها لاستثمار حقول الغاز السورية الضخمة، وباعها مناجم الفوسفات وغيرها وغيرها -هذا غير الذي باعه لإيران-، واليوم بات النظام المستبدّ مديناً لها بالكثير، وهو غير قادر على السداد.

وتابع أنه "منذ مدّة والروس يهينون بشار ويسخرون منه في مواقف متعدّدة معروفة للجميع، ويبدو أنّهم قد اقتنعوا بأنّه رأس الفساد المستشري في سوريا، وأطلقوا بالوناتهم الإعلامية لجسّ النبض، وأنا واثق بأنّهم سيتخلصون منه، ولكن لا أستطيع أن أحدّد المدّة التي يحتاجون إليها لتنفيذ ذلك".

وذكر أن "المجتمع الدولي كلّه يعلم أنّ نظام بشارون هو نظام ديكتاتوري إرهابي، واستخدم السلاح الكيماوي  ضدّ المدنيين، كما هجّر أكثر من ثلثي الشعب السوري داخل البلاد وخارجها، ويتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو الذي صنع التطرّف، وكان ولا يزال داعماً للإرهاب". مؤكداً أنّ "المجتمع الدولي لم يفعل شيئاً، ولن يفعل".

وفي ختام حديثه، دعا إدريس القادة والمقاتلين، إلى زيادة الاهتمام بالإعداد والتدريب، وإلى الاهتمام بشؤون المقاتلين، منوهاً إلى أن ضمان أمن المناطق المحرّرة يحتاج إلى "منظومة أمنية متكاملة تعمل استناداً إلى خطّة أمنية تُوزّع فيها المهامّ والمسؤوليات على الجهات التي يفترض أن تشارك فيها كافّة".

اقرأ أيضًا: تشكيل جديد قوامه 40 ألف مقاتل شمالي سوريا يرى النور قريباً