الأربعاء 17 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

خالد العبود: الأسد قادر على شطب اسم بوتين من التاريخ الروسي للأبد

08 مايو 2020، 10:11 ص
عبود انتقد سياسية روسيا ضد الأسد
عبود انتقد سياسية روسيا ضد الأسد

هاجم عضو مجلس الشعب التابع للنظام، خالد عبود، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهدداً إياه بحرب مفتوحة ستطال جميع قواته الموجودة في سوريا، فيما لو قررت روسيا الضغط على بشار الأسد للتنحي عن السلطة.

وتحدث العبود في منشور مطول على صفحته الشخصية على الفيسبوك، تحت عنوان "ماذا لو غضب الأسد من بوتين"، عما وصفها أنها "أوراق رابحة" يملكها بشار الأسد بوجه بوتين، مهاجماً الأخير ومعتبراً إياه بأنه "لم يعد بمقدوره أن يمليَ شيئاً على الأسد".

وقال العبود في مقاله: "في الأيام الماضية خرجت بعض الكتابات التي تتحدث عن دور روسي جديد، يمكن أن يساهم سلباً في العلاقة السورية- الروسية، مع الإشارات إلى أن هناك دوراً للقيادة الروسية، بـ تحجيم، أو تأطير، أو مصادرة، دور الرئيس الأسد في سوريا ومستقبلها".

وزعم أن بشار الأسد لم يكن بحاجة لـ "بوتين كي يدافع عنه أمام أداة الفوضى، أو في هزيمة الإرهاب وأن التدخل الروسي جاء بشكل مدروس جيداً من قبل الأسد"، معللاً سبب سماح الأسد بالتدخل الروسي بهدف ما وصفه بمنع "تطور شكل العدوان من قبل الأمريكي".

وبرر العبود للأسد تنازلاته عن أصول اقتصادية لصالح الروس، مدعياً أن ذلك كان جوهر اللعبة التي استطاع بشار إدارتها مع حليفه الروسي، على أساس خلق بيئة من المصالح المشتركة، تدفع الروس لحمايتها والمحافظة عليها، ولكن دون فرض شروطهم على النظام.

وتساءل عبود "لماذا لم يعد بمقدور بوتين أن يمليَ شيئاً على الأسد"، مجيباً بقوله إن"بوتين أضحى بحاجة ماسة للرئيس الأسد، كون الأسد منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على مصالح روسية لـ بوتين في سوريا، وهذا إنجاز لـ بوتين داخل روسيا ذاتها، وبوتين يسعى جاهداً للحفاظ عليه".

وأضاف العبود أن "بوتين يدرك جيداً أن بشار الأسد هو الذي منحه القدرة على أن يكون لاعباً رئيسياً على مستوى الإقليم، وبالتالي على المستوى الدولي، وأي عبث بهذا التقييم لن يكون لصالحه".

وشدد العبود على أن بوتين يدرك أنه لا بدائل للأسد في سوريا، ولا بدائل يمكن لها أن تحافظ، على إنجازه المتمثل بوصول روسيا إلى شواطئ المتوسط، في إشارة إلى قاعدة البحرية الروسية في طرطوس.

وأطلق خالد العبود بعدها سلسلة من الأسئلة التي تتضمن تهديدات مباشرة لروسيا، بإحراق الأرض من تحتها لو أنها فكرت بتغيير بشار الأسد أو الانقلاب عليه.

وقال: "السؤال الأهم والأخطر الذي لم يخطر في بال أحدٍ على الإطلاق وهو: ماذا بمقدور الأسد أن يفعل ببوتين، لو أراد فعلاً أن يفعل به؟، ماذا لو أراد الرئيس الأسد أن يلحق الهزيمة ببوتين، وأن يسحب البساط من تحت قدميه، حتى في أروقة الكرملين؟، ماذا لو أراد أن يحرجه سياسياً في داخل روسيا؟، ماذا لو أراد أن يشطب مجده وإنجازاته؟".

وختم العبود بالقول: "لو أن الرئيس الأسد أراد أن يقف في وجه بوتين، ولو أن استخباراته أدت دورها لجهة ترحيل بوتين من سوريا، ودفعها إياه إلى معركة لا تُبقي ولا تذر من إنجازه، وانجاز روسيا، على ضفاف المتوسط، لما انتهى بوتين في سوريا فقط، وإنّما لتم انحسار المد الروسي خلال العقد الأخير من عمر العالم والمنطقة، ولتم شطب اسم بوتين من التاريخ الروسي إلى أبد الآبدين، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً: انتهى "عقد المتعة" بين روسيا والأسد وحانت لحظة السقوط

يذكر أن مجلس الشؤون الدولية الروسي، تحدث قبل أيام عن توصل كلاً من روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة ببشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء من النظام وميليشيا قسد.