الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تعرف على "مخلوف" تحرير الشام بإدلب ومهندس المعابر مع نظام الأسد

كشفت شبكة "شام" الإعلامية عن أحد أهم أذرع "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، الذي يعتبر الاقتصادي الأول في الهيئة والممسك بزمامها المالية، والمساهم الأول في دعم اقتصاد النظام على حساب نهب مقدرات الشمال السوري المحرر.

وذكرت الشبكة في تقريرها الذي نشرته، الأربعاء، أن المدعو "أبو عبد الرحمن الزربة"، المنحدر من بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، هو أحد أهم رجالات الجولاني في الهيئة، والذي تمكن الجولاني من خلاله السيطرة على مرافق الحياة العامة بالمنطقة.

وأشارت إلى أن "أبو عبد الرحمن الزربة" واسمه الحقيقي، "مصطفى قديد"، كان يعمل بمجال صناعة المعجنات وبيعها، ولا يملك أيّ مؤهل علمي، وبرز مع تشكيل "جيش الفتح"، حيث مثّل "جبهة فتح الشام" ضمن الجيش في مدينة إدلب.

ويعرف عن "الزربة" بأنه متسلط، وطالما يتهم كافة أهالي الشمال المحرر بالخيانة والعمالة للنظام، وأشرف على أول عمليات الاعتداء على الإعلاميين بإدلب وأول من حرض على تمزيق أعلام الثورة عام 2016، وبهذا بدء تاريخ حافل من الاعتداءات المتواصلة بحق السكان والثوار والناشطين.

ويعرف عنه أيضاً عدم تردده في إطلاق النار والأمر به على الثوار في مناسبات عديدة، وذلك خلال عمليات البغي على فصائل الثورة.

وشكل الزربة خلية أمنية بإدلب مهمتها الأساسية ممارسة الانتهاكات بحق السكان والسيطرة على مفاصل الاقتصاد في المدينة، سانده في ذلك "س ط" الذي كان يشغل منصب نائب المحافظ في إدلب إلى جانب أمني آخر يدعى "أبو عمر الفلسطيني"، بحسب الشبكة.

وأضافت أن هذا الثلاثي شكّل منبع لتأجيج الصراعات الداخلية، وعملوا على إنهاء "جيش الفتح"، داخلياً قبل إنهائه بـ 6 أشهر لصالح تسلطهم وحكمهم للمناطق التي حررت بدماء الشهداء والجرحى.

وكشفت الشبكة عن استقدام "الزربة"، لمدربين غير سوريين من السعودية ومصر، لحضور دورة في "إدارة المدن" أقيمت في نقابة المُحَامين بمدينة إدلب، حضرها أكثر من 100 شخص من تحرير الشام.

ولفتت إلى أنها كانت تهدف إلى توزيعهم على المؤسسات والهيئات المحلية، تمهيداً لإسقاط "جيش الفتح"، وتسلم "جبهة فتح الشام" إدارة المناطق المحررة خلال العمليات العسكرية التي خاضها الثوار.

ويعمل "أبو عبد الرحمن زربة أو ما يعرف بـ "مهندس المعابر"، مؤخراً على التواصل المباشر مع ميليشيات الفرقة الرابعة التي تسيطر على الجانب الآخر من المعابر التي ينوي افتتاحها بين الحين والآخر، على الرغم من الرفض الشعبي الكبير لهذه المعابر التجارية التي دفع ثمنها المتظاهرين من دمائهم بعد استهدافهم بالرصاص الحي.

وكانت أخر نشاطاته إدخال كميات هائلة من العملة النقدية من فئة "2000" التي فاضت بها الأسواق في إدلب حيث اشترى من ضباط وتجار النظام هذه المبالغ وبلغت قيمة كل 100 مليون ليرة بـ 70 مليون من العملة المحلية ما يساعد النظام على مواجهة الأزمات الاقتصادية والانهيار الذي تشهده مناطق سيطرته.

ولا يخفي "قديد" اهتماماته البارزة في الجانبين الأمني والاقتصادي، حيث استحوذ على الأفران بوضع سلطته عليها إلى جانب العمل الأمني الذي يقوم على إدارة خلية أمنية تضييق الخناق على السكان المدنيين والثوار ضدَّ نظام الأسد.

ومن جملة الموارد التي استحوذ عليها "الزربة" السيطرة على كافة العقود والمناقصات التجارية في مدينة إدلب، كما عمل على إفراغ "صوامع الحبوب"، حتى وصلت يد الجولاني وأحد أهم أركان حكمه على السكان إلى المراكز التعليمية والجامعات وكافة المؤسسات المالية والإدارية في المحافظة شمال غرب البلاد.

وعمل لاحقاً على التركيز على الجانب الاقتصادي وشكل شركة وتد ومؤسسة النقد والصرافة التي استحوذ عليها، وفرض إتاوات مالية كبيرة على الصرافين، كما سيطر على ما يعرف بـ "أملاك الدولة" بمساندة "المغيرة البنشي".

وتشير مصادر من داخل تحرير الشام، إلى أن "الزربة"، استخدم أساليب عديدة في توطيد سيطرته من خلال العلاقات مع أمراء الهيئة ومنها شراء الولاءات وضمان عدم خروج منافسين له من خلال الأموال الطائلة التي باتت في متناول يده نتيجة الصفقات التجارية مع ضباط الفرقة الرابعة، وفقاً لـ "شام".

ونشط "مصطفى قديد"، "أبو عبد الرحمن الزربة" مؤخراً في الدعوة وحضور اجتماعات مع بعض النشطاء والأهالي محاولاً إقناعهم بأن فتح معبر مع النظام ضرورة ملحة للشمال السوري.

ويشغل منصب المسؤول الاقتصاد في تحرير الشام، الساعي إلى مضاعفة ثروته المالية عند طريق المعابر التجارية كما جرت العادة.

اقرأ أيضاً: الأسعار تشتعل بمناطق سيطرة نظام الأسد و"تحرير الشام" تلهث وارء المعابر