تتسارع الأحداث في الجنوب السوري، عقب استقدام الميليشيات الإيرانية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، قيل إنها بهدف اقتحام مدينة طفس غربي محافظة درعا.
وذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران"، الأربعاء، أن مئات الشبان خرجوا بمظاهرة حاشدة في ساحة المسجد العمري، تنديداً باستقدام تعزيزات جديدة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية إلى ريف درعا الغربي.
وأضافت أن التعزيزات العسكرية التي تضم آليات ثقيلة ومدافع انتشرت في محيط مدينة طفس، وتتبع للفرقة الرابعة التي تدين بالولاء للميليشيات الإيرانية في الجنوبي السوري.
من جانبهم، أصدر وجهاء وأعيان حوران بياناً عبروا فيه عن رفضهم استقدام الجيش ونشره خارج ثكناته بهدف الترهيب والتهديد وخلق أعمال عدائية، محذراً من مغبة اقتحام المنطقة.
ووجه البيان، رسالة إلى الميليشيات الإيرانية التي تحاول السيطرة على بلدات الجنوب من خلال إثارة الفتن والنزاعات بأنها فانية لا محالة وستلهب سهل حوران بالكامل وأنها لا تجني إلا مزيد من الخزي والعار.
وشدد بيان الوجهاء والأعيان في ختامه، على ضرورة أن يتحمل الضامن الروسي مسؤولياته أمام هذه التطورات الخطيرة.
وتشير المعلومات الواردة من درعا أن إيران هي من تقف خلف هذه التعزيزات، لا سيما وأنها تسيطر فعلياً على الفرقتين التاسعة والرابعة، وهي المستفيد الوحيد من عملية الاقتحام، بهدف السيطرة على درعا، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يستردّ آثار درعا المسروقة .. ما هي القصة؟
يذكر أن نظام الأسد أرسل حشوداً كبيرة إلى محافظة درعا ضمت عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط أنباء تتحدث عن نيته بشن حملة عسكرية في المنطقة، وذلك مع تصاعد عمليات التصفية والاغتيالات.