استعرض الإعلامي والكاتب التركي إسماعيل قبلان دلائل تُشير إلى أن زوال بشار الأسد ونظامه أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وذكر "قبلان" في مقال نشرته صحيفة "تركيا" الخميس، أن هناك أسباباً داخلية وأخرى خارجية تؤكد أن نهاية المطاف بالنسبة للأسد باتت قريبة كما لم تكن من قبل.
وبين أن الخلافات العائلية التي حدثت مؤخراً بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف، وبين ابن عمه رفعت، وحتى بينه وبين زوجته أسماء من شأنها التعجيل بزواله.
وأوضح أن علاقة بشار بزوجته حالياً أقرب لعلاقة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي مع زوجته في آخر أيامه بالحكم، حيث طالبته بالركوب معها في الطائرة عقب قراره بترحيلها مع ابنه فقط، وفعل ذلك في آخر لحظة.
اقرأ أيضاً: ناهد الحلبي تُهاجم مشروع البطاقة الذكية.. فماذا قالت؟
ولفت "قُبلان" إلى أن وضع زوجة زين العابدين ارتبط بمشاكل مالية وشبهات فساد، كما هو الحال الآن مع زوجة بشار الأسد، موضحاً أن نجل رفعت الأسد بدأ بتشويه صورة ابن عمه في أوروبا.
وأكد أن هناك شرخاً في الطائفة العلوية الواحدة عقب الخلاف بين الأسد وابن خاله مخلوف، حيث أغرى الثاني شريحة واسعة من تلك الطائفة بالمساعدات.
وقال: "بشار لن يتمكن بعد الآن من الاستفادة من خزينة مخلوف، التي كان يعتمد عليها كلما ضاقت به الدنيا أمام التحصيلات المالية التي كانت تقوم بها روسيا".
وبشأن الأسباب الخارجية التي تعجل من زوال نظام الأسد، نوه قبلان إلى أن روسيا غيرت سياستها تجاهه بشكل علني مؤخراً، بطريقة تشير لتخليها عنه شيئاً فشيئاً.
اقرأ أيضاً: نظرية البيض.. موالٍ للنظام يُقدم نصيحة عبقرية لأجل الاقتصاد
وأشار إلى أن روسيا وأمريكا المنشغلتان حالياً بفيروس "كورونا" بدأتا البحث عن صيغة اتفاق مشتركة حول سوريا، وتحديداً فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية مثل "PKK" و"PYD".
وشدد على أن روسيا في ظل ما تعانيه من مشاكل اقتصادية لن تكون قادرة على تحمل عبء إضافي يتمثل باستمرار دعم نظام الأسد في سوريا.