الجمعة 05 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

بعد خلاف دامٍ .. فصائل الشرقية تتصالح في "نبع السلام"

16 مايو 2020، 06:19 ص
بعد خلاف دامٍ .. فصائل الشرقية تتصالح في "نبع السلام"
بعد خلاف دامٍ .. فصائل الشرقية تتصالح في "نبع السلام"

عائشة صبري – آرام

عقد الجيش الوطني السوري، يوم الأربعاء الثالث عشر من أيار/ مايو الجاري، اجتماعَ صُلحٍ بين فصيلي "أحرار الشرقية" و"الفرقة 20" التابعين له، في قرية النعمان بمدينة الباب شرق محافظة حلب شمالي سوريا، بحضور عدد من القيادات ووجهاء مجلس عشائر القبائل السورية.

وأوضح المتحدث باسم تشكيلات المنطقة الشرقية بالجيش الوطني، عبد الله الشيباني، لشبكة "آرام" أنَّ سبب الخلاف يعود إلى "حادثة تفجير سيارة مفخخة في بلدة سلوك شمال الرقة في 16 كانون الثاني/يناير 2020، حيث تم ضبط سيارة تحوي متفجرات".

وأضاف أنَّه "أثناء تفكيكها في المقر الأمني التابع لأحرار الشرقية، كان متواجد عناصر يتبعون للفرقة 20، و تبادل الفصيلان الاتهامات بالوقوف وراء إدخال السيارة إلى سلوك، ما تسبب بمقتل سبعة أشخاص، بينهم اثنين من الجيش التركي ومترجم، وثلاثة من أحرار الشرقية أحدهم قيادي، ومقاتل من لواء القعقاع".

96832105_270226704134432_6646587887720595456_n.jpgتطوّر الخلافات لاشتباكات

وأردف الشيباني، أنَّ الاتهامات تبعها اشتباكات بين الفصلين في منطقة "نبع السلام" وخاصة ببلدة سلوك ثم في منطقة "درع الفرات" بمدينتي الباب والراعي شمال حلب، نتج عنها سبعة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الطرفين، وبعد مرور نحو 45 يومًا تبيّن أنَّ ما حدث هو لعبة من "قسد" بخصوص تفخيخ السيارة.

وكان آخر اشتباك في السابع والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، أصيب خلاله ستة عناصر من فصيلي "أحرار الشرقية" و"الفرقة 20" في قرية "المبروكة" بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة، وأمر "أحرار الشرقية" عناصره بالانسحاب من مواقعه غرب رأس العين منعًا لتطوّر الاشتباكات.

عقد الصلح

وأفاد المتحدث باسم "الشرقية"، بأنَّ الأمور بقيت متوترة بين الطرفين حتى إنهاء الخلاف، إثر تدخل وجهاء من مجلس العشائر والقبائل، وقادة من محافظة حمص على رأسهم أبو وليد العزي، ومن ريف دمشق أبرزهم قائد "جيش الإسلام" عصام بويضاني، وقادة من دير الزور والرقة.

وتابع الشيباني، أنَّ المصلحين ذهبوا إلى الطرفين، واتفقوا معهما على حلّ الخلاف بشكل نهائي خلال جلسة الصلح التي تخلّلها إلقاء كلمات تدعو إلى رصّ الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف من عدد من الحاضرين، وتقبيل المتخاصمين لبعضهم البعض.

وأشار إلى أنَّ أبرز بنود الاتفاق هي: "إحالة الخلافات إلى اللجنة المختصة، وتسليم العناصر الذين تسببوا بإدخال السيارة المفخخة نتيجة الفلتان الأمني، وإعادة المقرّات والممتلكات لكلّ فصيل إلى ما كانت عليه قبل الخلاف".
96581743_270225694134533_6395299281196023808_n (1).jpg
تسجيل مصوّر بعدسة الإعلامي جلال التلاوي خلال اجتماع الصلح

الخلاف قديم

مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني حسن الدغيم، قال لشبكة "آرام": إنَّ "الخلاف قديم بين أحرار الشرقية التي يقودها أبو حاتم شقرا، وبين أسود الشرقية التي يقودها أبو برزان، وكان الفصيلان يُقاتلان تنظيم "داعش" بمحافظة دير الزور إلى أن انتهى القتال بخروج أحرار الشرقية إلى الشمال السوري، وأسود الشرقية إلى الجنوب".

وأضاف الدغيم، أنَّ "أسود الشرقية" انتقل من الجنوب السوري (القلمون الشرقي) إلى الشمال السوري وشكّل "الفرقة "20، وشارك في عملية "نبع السلام" التركية في الشهر العاشر من العام الماضي، وخلالها حدث إشكاليات على بعض الحواجز والأمور العسكرية المعتادة من كلا الطرفين وتطوّرت لاشتباكات، لتنتهي الأمور بعقد صلح بعد تدخل وجهاء العشائر".

من جهته، مدير تحرير موقع "الشرق نيوز" الصحفي فراس علاوي، رأى أنَّ فصائل المنطقة الشرقية مثلها مثل بقية الفصائل الثورية مرّت بتغيرات عديدة، وهذه الفصائل لها إيجابيات وسلبيات أهمها "السلاح الغير منضبط"، وربّما ظهر ذلك في الشرقية كونهم ليسوا من أبناء المنطقة (حلب)، ورغم حملها اسم "الشرقية" إلا أنَّها تضم مقاتلين من كافة المحافظات السورية.

وأكد علاوي ابن دير الزور لـ"آرام"، أنَّ أغلب الخلافات بين الفصائل هي النزاع على مناطق النفوذ وأهمها المعابر، بما يعود بالمنفعة على الفصيل، مثلهم مثل بقية الفصائل، إضافة إلى خلافات قديمة حُملت معهم من منطقة البادية ودير الزور، لافتًا إلى أهمية الصلح ونبذ الخلاف في ظل وجود نازحين من المنطقة ما يفرض على الفصائل تحمّل مسؤوليتهم.
WhatsApp Image 2020-05-15 at 9.35.01 PM.jpeg
وفيما تداوله ناشطون عن مخطط لطرد أبناء المنطقة الشرقية من ريف حلب، أكد الشيباني، أنَّ سوريا بلد غنيّ بالثقافات والأفكار والعادات والمذاهب والأعراق، وإن لم تتسع لأبناء الثقافة الواحدة كيف ستتّسع لكلّ هذا الطيف الواسع، نافيًا تلك الشائعات التحريضية بين أبناء الثورة.

يُشار إلى أنَّ فصيل "الفرقة 20" ذكر في بيان على حسابه في "تويتر"، يوم 17 كانون الثاني 2020، أنَّ "السيارة المفخخة دخلت من المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومرّت على عدة حواجز ونقاط تفتيش تابعة لـ"أحرار الشرقية" بمرافقة سيارة عسكرية لـ"الجيش الوطني".

وأضاف البيان أنَّه بعد الشائعات عن توّرط "الفرقة 20" بالتفجير تتبعت فصائل الجيش الوطني السيارة العسكرية التي رافقت المفخخة، وتبيَّن أنها تتبع لـ"أحرار الشرقية"، داعيًا الأخير للتوقف عن مداهمة مقراته في حلب والرقة والحسكة ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين خلال السيطرة على المقرات.

من جهته، ذكر مدير المكتب الإعلامي لـ"أحرار الشرقية"، الحارث رباح، أنّ سيارتين وصلتا في 16 كانون الثاني، من الرقة إلى حاجز "التفاحية" التابع لـ"أحرار الشرقية" عند مدخل سلوك، مشيرًا إلى أنَّ عناصر الحاجز شكوا بالسيارتين وطلبوا من السائقين التوجه معهم إلى مقر القيادة في البلدة، حيث انفجرت السيارتان فور وصولها إلى المقر.

ولفت إلى أن السائقين أخبرا عناصر الحاجز أنهما من المكتب الأمني لـ"الفرقة 20"، وأنَّ شخصًا يدعى "أبو الغيرة" وآخر يدعى "أبو محمد القورية" يتبعان للفرقة هما من سهلّا دخول السيارتين إلى بلدة سلوك، وفق قوله.

96499351_270226280801141_4650249709439418368_n.jpg
96512891_270225750801194_4899947253919121408_n.jpg
96417905_270226580801111_2910879707945762816_n.jpg