أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، أنّ أكثر من 12 حالة حريق وتسمم وقعت في مخيمات النازحين شمالي غربي سوريا، خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
وناشد الفريق عبر بيان له السبت، المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وعدم قدرة النازحين على تحمّل تكاليف إضافية ضمن تلك المخيمات.
وفي هذا السياق أكد ناشطون لشبكة "آرام"، أنّ النيران التهمت نحو 25 خيمة في مخيم "الصدقة" للنازحين بمنطقة "دير حسان" شمال إدلب، مساء اليوم السبت قبيل موعد إفطار الصائمين، ما تسبب بخسائر مادية فقط، دون وقوع إصابات.
وأوضح الناشطون أنّ سبب الحريق يعود إلى تماس كهربائي أدى إلى اشتعال إحدى الخيم، ثم امتدت النيران إلى الخيم المجاورة.
من جهتها، أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى احتراق أربع خيام في مخيم "السلام" للنازحين الواقع في قرية الشيخ يوسف غرب إدلب، أمس الجمعة 15 أيار، إثر اندلاع حريق ناجم عن سوء استخدام وسائل الطبخ.
وتُناشد الشبكة السورية المنظمات الإغاثية الدولية بسرعة تلبية احتياجات المخيم الأساسية، وتزويد إدارة المخيم بعدد من الخيام الإضافية لاستخدامها في حالات الطوارئ.
وكان طفل توفي وأصيبت شقيقته بجروح نتيجة احتراق خيمة بمخيم عشوائي بالقرب من قرية ترمانين شمال إدلب، أول أمس الخميس.
وخلال اليومين الماضيين، أصيب عشرات النازحين بحالات تسمم غذائي، نتيجة تناول وجبات إفطار فاسدة في عدة مخيمات شمالي إدلب.
ويقيم أكثر من مليون نازح في مخيمات النزوح الحدودية، معظمهم وصل في الفترة الأخيرة بعد العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات الأسد مدعومة بالحلفاء الروس والإيرانيين.
وفي بيانه أمس الجمعة، طالب "منسقو الاستجابة" بزيادة فعالية العمليات الإنسانية من قبل المنظمات في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها، وبإيقاف خروقات نظام الأسد للاتفاق المعلن عنه في إدلب، وخاصة أن وتيرة الهجمات تزداد بشكل يومي، حيث تجاوزت 73 خرقًا منذ الأول من أيار/مايو الجاري.