دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، لإجراء محادثات بين أمريكا وروسيا حول الملف السوري، للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.
وقال بيدرسون خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، الاثنين: إن "التعاون الدولي المتجدد والجدي، وبناء الثقة بين أصحاب المصلحة الدوليين وبين السوريين هو أمر ضروري، ويمكن أن يسهم في إحراز تقدم".
وأضاف أن "الحوار الروسي الأمريكي له دوراً رئيسياً في الملف السوري، إضافة لدور الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، والمجموعة المصغرة ومجلس الأمن".
وأوضح أن المعارضة وحكومة نظام الأسد اتفقتا على الاجتماع في جنيف لاستئناف انعقاد اللجنة الدستورية بمجرد أن تسمح الظروف ويتحسن الوضع الناجم عن وباء كورونا.
ورجح المبعوث الأممي أن يكون "هدوء القتال حالياً فرصة لبدء التئام انعدام الثقة العميق بين الطرفين".
وقال: "اتفقوا على القدوم إلى جنيف بمجرد أن يسمح الوضع، كما وافقوا على جدول أعمال للاجتماع المقبل"، مشيراً إلى أن عقد اجتماع افتراضي للجنة الدستورية لن يكون ممكنا.
وتطرق بيدرسون خلال حديثه إلى ما تشهده درعا في الجنوب السوري، من تعزيزات عسكرية لميليشيات الأسد، ومظاهرات من قبل الأهالي ضده، واصفاً الوضع بأنه خطير ويجب تفادي عودة القتال والانتهاكات.
اقرأ أيضاً: جيفري يؤكد أن بلاده لا تسعى لانسحاب روسيا من سوريا
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت في وقت سابق، عن سياستها في التعامل مع القوات الروسية الداعمة لنظام الأسد في سوريا.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، خلال كلمة له بمعهد "هدستون" بالعاصمة واشنطن، الخميس الماضي، أن بلاده ستواصل وجودها العسكري بسوريا بهدف جعل الحرب "طريقاً مسدوداً" بالنسبة لروسيا.
شاهد: يا خجلي من ربي - أداة خالد الدغيم
