طالبت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى الشمال السوري، والتي تنتهي مدتها في يوليو/تموز المقبل.

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، في جلسة مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء: إن "العمليات الإنسانية عبر المعابر في الشمال السوري، هي شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا يمكن للأمم المتحدة أن تصل إليهم بطرق أخرى، لذا لا يمكن استبدالها، ويجب تجديد منح الإذن لها".

وأضاف أن "التأخير سيزيد المعاناة ويكلفنا فقد الأرواح، فاتخاذ قرار مبكر من المجلس سيجنبنا تعطيل هذه العملية الحيوية وسيساعد المنظمات الإنسانية على مواصلة توسيع نطاق الاحتياجات الحالية لمواجهة فيروس كورونا".

وأردف أن "الإذن بالمساعدة عبر الحدود بموجب قرار مجلس الأمن 2504 يُمثّل القناة الوحيدة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين الأشخاص شمال غربي سوريا".

وتابع أن "الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) أكد في تقريره الخاص بالعمليات العابرة للحدود أن تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في الشمال الغربي تتطلب تجديد الترخيص عبر معبري باب السلامة وباب الهوى الحدوديين مع تركيا لمدة 12 شهرًا إضافيًا".

وأوضح المسؤول الأممي أن "ما يقدر بنحو 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي - ارتفاعًا من حوالي 7.9 مليون شخص قبل ستة أشهر".

ولفت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية أكثر من 54%، وارتفاع معدل سعر السلة الغذائية بنسبة 15% منذ نيسان/أبريل الفائت، وهو أعلى من الشهر الذي سبقه، وأكثر من ضعف المعدل المسجل في نيسان 2019.

وذكر لوكوك أن "عمليات قتل المدنيين في جميع أنحاء سوريا تتزايد، ويبدو أن مختلف أطراف النزاع، بما في ذلك تنظيم داعش، ينظرون إلى كورونا، على أنها فرصة لإعادة التجمع وإحداث العنف ضد السكان المدنيين".

وأقرّ بوجود نقص شديد في معدات الوقاية الشخصية وغيرها من المواد الطبية في عموم البلاد، مشيرًا إلى أن مكتبه "أوتشا" يدير نحو 23 مليون دولار، تم تخصيصها من صندوق سوريا الإنساني لدعم إجراءات الوقاية من "كورونا".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد في 11 يناير/كانون الثاني 2020، القرار 2504 وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا (باب السلامة وباب الهوى) ولمدة 6 أشهر (حتى 10 يوليو/تموز المقبل) وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا في الأردن نزولًا على رغبة روسيا والصين.

اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تتهم مجلس الأمن بإطالة معاناة السوريين