شارك العشرات من الأهالي بدرعا البلد في محافظة درعا جنوبي سوريا، في وقفة احتجاجية، الجمعة، تحت عنوان "لا للحرب". في حين أوضحت مصادر عسكرية أن نظام الأسد يحشد قواته تحت ذريعة تنظيم "داعش".
وأفاد تجمع "أحرار حوران" المحلي بأنَّ الوقفة جاءت ردًا على التعزيزات العسكرية الأخيرة التي استقدمها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى مدينة درعا.
وأضاف أن المحتجين في ساحة المسجد العمري بعد صلاة الجمعة، وجّهوا رسائل من خلال لافتات رفعوها تطالب بخروج المليشيات الإيرانية من سوريا، مؤكدين أنهم ليسوا دعاة حرب.
من جهتها نقلت شبكة "درعا 24" عن مصادر عسكرية في فصائل "التسوية" أن السبب وراء نيّة ميليشيات الأسد، اقتحام المنطقة الغربية في درعا، هو وجود عدد من عناصر يتبعون لتنظيم "داعش" وأنّ هذه التحشّدات هي للقضاء عليهم.
يشار إلى السبب المعلن حول نية اقتحام غرب درعا، هو قيام أحد المجموعات المسلحة باغتيال تسعة عناصر من شرطة ناحية المزيريب في 4/5/2020.
وأضافت الشبكة أن "الكثير من الاغتيالات الّتي حدثت وتحدث في درعا نُسبتْ لداعش، ولكن المنفذ الحقيقي لهذه الاغتيالات هو من أطلق سراح عناصر وقيادات داعش، ونسق لخروجهم وسهّل تحركاتهم، هو من أوعز لهم بتلك المهام التي كان أبرزها تلك الاغتيالات، بل وضمّ بعضهم لصفوف بعض الأجهزة الأمنية".
وأردفت نقلًا عن قيادي من "التسوية" أنه "عندما اقتحم الجيش برفقة الفصائل المصالحة منطقة حوض اليرموك 2018، ومن ثمّ إعلانهم السيطرة على مناطق سيطرة داعش والقضاء عليها، تم تنفيذ اتفاقات مع بقاياهم، بعضها سرّية وأُخرى علنيّة".
وتابع "قد نصّتْ على ترحيل بعضهم إلى البادية السورية على أطراف محافظة السويداء، وقسم تم احتجازهم من قِبَل بعض الأجهزة الأمنية، ثمَّ في ظروف غامضة تم الإفراج عن قسم كبير منهم، وقد بدأ بعض النشاط لهم في العديد من المناطق، وبرعاية وتسهيل إيراني ومن ضبّاط رفيعي المستوى".
وسبق أن حذّر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، من "مذبحة كبرى" ستكون عارًا جديدًا على المجتمع الدولي، في محافظة درعا حال اجتاحت ميليشيات نظام الأسد البلدات والمدن التي لم تهيمن عليها بشكل كامل.
اقرأ أيضًا: أهالي درعا يؤكدون على استمرارية الثورة السورية
من اللافتات التي رفعها المحتجون في درعا البلد