شهد سجن تديره "هيئة تحرير الشام" بمدينة سرمدا شمال محافظة إدلب شمالي سوريا، السبت، استعصاءً للسجناء بسبب الانتهاكات التي يتعرّضون لها من قبل عناصر "الهيئة".

ونقلت وكالة "سمارت" عن مصدر من "تحرير الشام" قوله: إن "نحو 40 سجينًا محكومون بقضايا جنائية استطاعوا كسر أحد الأبواب داخل السجن والوصول إلى غرفة الأمانات، حيث استولوا على بعض الأسلحة، لتدور بعدها اشتباكات مع قوة حماية السجن خلال محاولة السجناء الهرب".

وأضاف المصدر أن "الاشتباكات انتهت بعودة السجناء إلى داخل السجن بعد ترك أسلحتهم في الممرات، دون هروب أي منهم"، مؤكدًا عدم وقوع ضحايا.

في حين أوضح مصدر طبي مطلع على الوضع داخل السجن أن "السجناء يتعرضون للتعذيب الذي يؤدي إلى موت بعضهم أحيانًا، حيث تدخلت سيارة إسعاف لإخراج القتلى بطلب من إدارة السجن، ويدفنون في مقبرة سرمدا بشكل سري، أو يتم تسليم جثثهم لذويهم"، وفق قوله.

وأضاف أن "خمسة سجناء نقلوا يوم الجمعة من السجن إلى المشفى، حيث كان ثلاثة منهم قد فارقوا الحياة بسبب تعرضهم لضرب مبرح على الرأس، فيما دخل الآخران في غيبوبة نتيجة التعذيب"، إضافة لمنع ذويهم من زيارتهم إذا كانوا محكومين بقضايا جنائية.

وذكر المصدر، أن "السجن يتألف من سردابين في كل منهما ثماني غرف صغيرة، لا تحتوي منافذ للتهوية باستثناء فتحة صغيرة قرب سقف الزنزانة، حيث يحوي السجن نساءً ورجالًا، مشيرًا إلى أن ذوي السجناء يمنعون من زيارتهم، عدا عن وجود سجناء لا تعلن الهيئة عن اعتقالهم.

يشار إلى أن "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" قررت في 20 الشهر الجاري إصدار عفو عام عن مرتكبي الجرائم الجزائية والجنائية في سجونها بإدلب شمال سوريا، بمناسبة عيد الفطر.

وسبق أن اعتقلت "هيئة تحرير الشام" مدنيين من مخيم للنازحين قرب مدينة سرمدا، إضافة إلى اعتقال "تحرير الشام" ثلاثة من أئمة مساجد منطقة حارم بعد استدعائهم إلى أحد المحاكم التابعة لها في منطقة حارم.

اقرأ أيضًا: شهادة سجين سابق في معتقلات هيئة تحرير الشام