أكدت المتحدث الجديد باسم تنظيم "داعش" المدعو "أبو حمزة القرشي" على استمرار التنظيم في "غزوة الاستنزاف" في عدة دول، مؤكدًا أن نظام الأسد خسر أرتالًا عسكرية كاملة في مواجهة عناصره خلال الفترة الماضية.

وربط "القرشي" في كلمة صوتية نشرتها وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، أمس الخميس، بين انتشار جائحة "كورونا" في العالم و "محاربة المسلمين"، إذ أكد أن الجائحة أضرت باقتصادات دول كبرى، وجعلتها تتخلى عن حلفائها.

وأثنى المتحدث على النشاط الذي تبديه خلايا التنظيم في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ونيجيريا ومصر والصومال وباكستان، ومناطق أخرى من إفريقيا.

وطالب تلك الخلايا بتكثيف الهجمات، بناءً على طلب من زعيم التنظيم الجديد، المدعو "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، الذي أعلنه التنظيم خليفة له، في 31 من تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وأشار إلى الوضع الراهن في سوريا، مهددًا بحرب وصفها بـ"طويلة الأمد"، قائلًا: إن "أرتالًا كثيرة لميليشيات الأسد خرجت لمواجهة عناصر التنظيم لكنها لم ترجع إلى مواقعها" في إشارة إلى المعارك المتقطعة التي تدور منذ آذار/مارس الماضي في منطقة البادية السورية.

وأضاف، أن "الله أرسل بقدرته على أتباع فرعون طواغيت هذا الزمان، وأشياعهم وأتباعهم ومنتخبيهم وعبيدهم وجنودهم عذابًا من عنده هو أضعف مخلوقاته لا تراه الأعين وقد حير العالم بأسره وعلى رأسهم الطواغيت والجبابرة، فاليوم دارت عليكم الدوائر(...) نحن نفرح اليوم على ما أصابكم من عذاب الله".

وخاطب المتحدث مقاتلي "داعش" بالقول: "أعدوا للمرحلة القادمة ما تستطيعون من القوّة ومن رباط الخيل (...) نوصيكم بالشدة على أعداء الله الكفرة خاطبوهم بالسيوف المرهفات وسيروا الغزوات، ولا تتركوا يوما يمر على المرتدين وأسيادهم إلا ونغصت عليهم عيشهم فاكمنوا لهم في الطرقات".

ويعد هذا هو التسجيل الصوتي الثالث للتنظيم منذ اختيار "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" زعيمًا جديدا بعد مقتل أبو بكر البغدادي على أيدي قوات أمريكية خاصة في شمال غرب سوريا أواخر العام الماضي.

وكان التنظيم نشر خلال الشهرين الأخيرين عدة إصدارات تتضمن صورًا وتسجيلات لإعدام عناصر التنظيم في منطقة البادية السورية، وشاركت في هذه المعارك، طائرات روسية، وعدد كبير من ميليشيا "الدفاع الوطني" التي تنشر بشكل شبه يومي أسماء قتلى من منتسبيها، وتقول إنهم قتلوا في البادية السورية.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية في سوريا، فإن التنظيم يتحصَّن في جيب يمتد من أطراف منطقة السخنة شرق حمص حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين شرق دير الزور، ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة على امتداد البادية السورية.

اقرأ أيضًا: قراءة تحليليّة لرسائل تنظيم الدولة في شهر رمضان