فرض نظام الأسد الحجر الصحي على بناءين في بلدة الذيابية التابعة لمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في إطار الوقاية من تفشي فيروس "كورونا".
ونقلت صفحة راديو "المدينة أف أم" التابعة لنظام الأسد على فيسبوك، أمس الخميس، عن رئيس بلدية الذيابية عبدالله الأحمد قوله: إن "فرض الحجر على بناءين في البلدة جاء بعد قيام أحد الأشخاص القادمين من دولة الكويت والخارجين من الحجر بزيارة أحد أقاربه في البلدة قبل أن تصدر نتيجة تحليله".
وأضاف الأحمد، أن "سيارة إسعاف نقلت الشخص إلى أحد المراكز الطبية، وفرضت البلدية الحجر على البنائين وتقوم بإجراء فحوصات الحرارة لهم يومياً منذ ثلاثة أيام ولم تظهر عليهم أية أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا".
وأثار خروج أحد الأشخاص المحجور عليهم قبل أن تصدر نتيجة تحليله استهجاناً وسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحمّلوا وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد المسؤولية عن حالات الانفلات في مراكز الحجر الصحي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الخميس، تسجيل إصابة جديدة بفيروس "كورونا" لشخص قادم من الكويت، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 122 إصابة شفي منهم 43 شخصًا وتوفي أربعة أشخاص، وفق الإحصاءات الرسمية.
وأوضح مدير صحة السويداء د. نزار مهنا أن "الإصابة يوم أمس (رقم 122) سُجلت في محافظة السويداء وهي رجل خمسيني من القادمين من الكويت ظهرت نتيجة التحليل الأولية له سلبية، وبعد إخراجه من الحجر قامت الفرق الطبية في مديرية الصحة بمتابعته، وألزمته بالحجر الذاتي لمدة 14 يوماً، وبعد ظهور أعراض عليه أخذت له مسحة وتبين أنه يحمل الفيروس، وهو الآن في قسم العزل الطبي".
الجدير بالذكر أن نظام الأسد بدأ مؤخرًا بتخفيف إجراءات كورونا المتفشي في مناطق سيطرته رغم استمرار الجائحة، حيث ألغى حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً إلى السادسة صباحًا، وسمح بالتنقل بين المحافظات.
اقرأ أيضًا: تزايد أعداد المصابين بـ"كورونا" في مناطق نظام الأسد
وسبق أن قرر نظام الأسد عزل شامل على بلدة منين في ريف دمشق الشمالي بعد وفاة مدني بالفيروس، وعزل مدينة صيدنايا في ريف دمشق، وبلدات محيطة بمنطقة "السيدة زينب" بدمشق، عقب تفشي الفيروس والاشتباه بوجود عدد من الإصابات فيها.
وفي التاسع والعشرين من مارس/آذار الفائت، اعترفت وزارة الصحة، بتسجيل أول حالة وفاة بفيروس "كورونا"، في مشافي العاصمة دمشق جنوبي سوريا، فيما سجّلت أول إصابة بالفيروس في الـ 22 من الشهر ذاته.
