الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

على غرار قراهم.. نازحون ينشئون 8 قرى جديدة شمالي إدلب

31 مايو 2020، 04:17 م
نازحون ينشئون 8 قرى جديدة شمالي إدلب
نازحون ينشئون 8 قرى جديدة شمالي إدلب

جلال سليمان- آرام ميديا:

يعيش النازحون على الحدود السورية التركية على أمل العودة الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها ولعل الشوق والحنين هو مادفع نازحي محافظة حماه لاستحداث قرى عشوائية شمالي ادلب تحمل اسماء مدنهم وبلداتهم.

محمد أحد النازحين وهو من ريف حماه مضى على نزوحه من قريته كرناز خمس سنوات يقول "اشتريت قطعة ارض في القرية الجديدة والتي تحمل اسم قريتي كرناز وقمت بنصب خيمة فيها على امل ان اتمكن من بناء منزل صغير يأؤيني وعائلتي".

ومنذ مطلع عام 2016 ظهرت 8 قرى صغيرة جديدة بريف إدلب، يقطنها نازحون من ريف حماة وريف دمشق وتحمل أسماء المدن الأصلية للنازحين والبعض الآخر حمل أسماء شبيهة بالمنطقة الجغرافية التي أقيمت عليها القرى.

ولجأ الأهالي لبناء منازل جديدة على شكل تجمعات سكنية تفتقر لأبسط الخدمات لتخفيف معاناة النزوح ولوعة السكن في المخيمات.

يتبع لحكومة الانقاذ

رئيس المجلس المحلي لقرية كرناز الجديدة، حسين الوردة، يقول "عدد السكان في القرى الجديدة يبلغ ثمانية الاف نسمة ويضيف نعاني من صعوبة بالغة في حصر اعداد النازحين بسبب عمليات الدخول والخروج للقرية ويؤكد أن مجلسهم يتبع لحكومة الانقاذ".

ومنذ ذلك الحين بدأت كرناز الجديدة بالظهور أوائل عام 2016 حيث قام الأهالي بشراء الاراضي ومن بعدها قاموا ببناء المنازل والبعض في البداية نصب خيمته بسبب عدم قدرته المادية حيث بدأت القرية تتطور بشكل تدريجي".

ويقطن في كرناز الجديدة نحو 100 عائلة، يبلغ عددهم ما يقارب 500 شخص تقريباً، اشترى هؤلاء الأرض وبنوا منازلهم المتواضعة، أما البعض فقد اكتفى حتى اللحظة بشراء قطعة صغيرة من الأرض وفي انتظار أن تتحسن أوضاعه المادية كي يبني منزله الجديد.

من ناحيته، يُعقب المواطن حسين العبدالله فيقول قمت بشراء قطعة ارض تبلغ 100 متر مربع قبل ثلاث سنوات بسعر 150 الف ليرة سورية اي مايعادل 288 دولار في حينها.

اقرأ: توقعات بانتكاسة جديدة لليرة السورية لتبلغ 3 آلاف مقابل الدولار

وبالقرب من كرناز الجديدة أنشأ نازحون من قرى ريف حماة وسهل الغاب قرية صغيرة على قطعة من الأرض الجبلية اسموها "مزرعة بلودان"، يقول مفيد شيبان، رئيس تجمع مزرعة بلودان،للسورية نت "قريتنا الجديدة تقع في منطقة جبلية شبيهة بمنطقة بلودان بريف دمشق، ومن هنا جاء الاسم، ويقطن في التجمع 1050 شخص".

ويضيف شيبان "أغلب سكان التجمع كانوا نازحين في المخيمات على الحدود التركية، وقررنا شراء قطعة من الأرض وبناء منازلنا لننهي معاناة السكن في الخيام".

واشترى شيبان قطعة من الأرض تقدر ب200متر مربع بما يقارب 300 ألف ليرة سورية ليبني منزله الجديد. (ما يعادل 500دولار امريكي تقريباً) في حينها .

من جانبه، يقول حسين وردة رئبس المجلس محلي المسؤول عن كرناز الجديدة. ان تجمع بلودان يبلغ نحو 2 كم بعرض 1 كم الا انه يشكو من غياب التنظيم حيث لاتخطيط مسبق للبناء يسمح بتوزيع الخدمات على التجمع أما تجمع كرناز الجديدة فـ"يعد الأكثر تنظيماً على خلاف باقي التجمعات الجديدة".

ويُضيف "أنشأ الأهالي الشوارع وحفروا بئر ماء وبنو مسجد واليوم يقومون ببناء مدرسة على نفقتهم الخاصة بعد فقدان الأمل في تحسين واقع قريتهم الجديدة من قبل الجهات المسؤولة والمنظمات الإغاثية".

وتعاني هذه التجمعات السكانية الجديدة التي أنتجتها ظاهرة النزوح المتكرر من فقدان الخدمات الأساسية،وهو ماضاعف من معاناة النازحين.

اقرأ أيضاً: السلطات القبرصية تقرّ تسليم عضو بـ "حزب الله" لأمريكا

من جانبه، يقول أحمد ابراهيم 39 عام ،وهو نازح من منطقة الحولة بريف حمص  ويقيم اليوم في تجمع بلودان،  "أكبر صعوبة نواجهها في معيشتنا الجديدة هي البعد عن مراكز القرى والمدن بريف إدلب، لذا يترتب علينا التنقل للحصول على الخدمات الأساسية".

ويضطر أطفال قرية بلودان  كل يوم لقطع مسافة 3كم للوصول أقرب مدرسة إليهم في قرية عابدين بريف إدلب، وحينما يمرض أحد الاطفال يضطر الاهالي لقطع  6كم من أجل الوصول إلى أقرب نقطة طبية.

بدوره، قال رئيس مجلس محافظة حماة التابع للحكومة المؤقتة نافع البرازي "هذه التجمعات تتبع للوحدات الإدارية التي أقيم عليها التجمع، وبالتالي تخديمها من مسؤولية المجلس المحلي لتلك الوحدة كونها تعمل ضمن حدودها الإدارية فقط، أما الخدمات المدنية كالسجلات المدنية فالتبعية لمجلس محافظة حماة".

ويضيف هذه القرى الجديدة لا تتبع لمجلس محافظة حماة بل هي تتبع للمجالس المحلية في تلك المناطق التي بنيت عليها، لذلك مسؤولية الخدمات في كرناز الجديدة يتحملها مجلس محافظة إدلب والمجالس المحلية في المنطقة.بحيث  تصبح هذه القرى الجديدة تابعة لمجلس محافظة إدلب والمجالس المحلية في منطقة إدلب.

من جهته، قال رئيس المجلس المحلي لبلدة معرة حرمة ضياء حاج أحمد "هذه التجمعات هي بناء عشوائي خارج التنظيم وتحتاج للتنظيم وتوفير الخدمات الأساسية، وقدمنا مشاريع لل المنظمات الانسانية لتحسين وضع سكانها من ناحية الصرف الصحي وتأمين مياه الشرب والكهرباء"وننتظر الاستجابة.

شاهد: ثورة الربيع الأمريكي .. وترامب يهدد بقتل البلطجية