تسبب ارتفاع سعر الصرف الليرة السورية الذي تخطى حاجز الـ 2000 أمام الدولار، إلى توقف حركة البيع والشراء في معظم أسواق العاصمة دمشق جنوبي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة من أسواق الصرف في دمشق قولها: إن "حركة الأسواق أصيبت بالشلل بعد الارتفاع الذي شهده الدولار، وإن الكثير من المحال التجارية أغلقت بسبب ارتفاع أسعار البضائع مقارنةً بسعرها بالدولار".
وأضافت المصادر أن سعر صرف الدولار سجّل أمس الأربعاء في دمشق حوالي 2000 ليرة، وهذه المرة الأولى التي يبلغ سعر الصرف هذا المبلغ ما يعادل 40 ضعفاً عن سعر الصرف عام 2011".
وشهدت الليرة السورية سلسلة من التذبذبات العنيفة بين ارتفاع وانخفاض خلال الفترة السابقة، لتفقد الليرة ما يقارب 120% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الانهيار له عدة عوامل أهمها، قانون "قيصر" الأمريكي الذي يفرض عقوبات على نظام الأسد، إضافة لسيطرة الروس على مفاصل الحياة الاقتصادية، فضلاً عن عمليات الفساد التي تنخر حكومة النظام.
اقرأ أيضاً: عقوبات قيصر تدخل حيز التنفيذ
يذكر أن نظام الأسد ناشد المجتمع الدولي إيقاف قانون "قيصر"، واصفاً إياه بأنه "يستند إلى جملة من الأكاذيب المفبركة من قبل الأطراف المعادية ووجه آخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين"، بحسب كلامه.