أفادت مصادر محلية في محافظة درعا جنوبي سوريا، بأن نظام الأسد يعمل على استدراج المنشقين للقتال في صفوفه عبر خداعهم بأنه سيعفو عنهم إذا سلموا أنفسهم.
وذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران"، الأربعاء، أن معظم مساجد قرى درعا عممت بطلب من نظام الأسد، على ضرورة تسوية المنشقين لأوضاعهم وتسجيل أسمائهم لدى مخاتير القرى ورؤساء بلدياتها.
وأضافت أن نظام الأسد وعد المنشقين عن ميليشياته بالعفو العام عنهم، شريطة تسوية أوضاعهم قبل يوم السبت القادم.
وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع حشد نظام الأسد ميليشياته على أطراف منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط تخوف جديد لدى أهالي درعا من زج أبنائهم فيها للتخلص منهم هناك.
ورجحت الشبكة أن تقوم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بتنفيذ حملات دهم واعتقال بحق المتخلّفين والمنشقّين لأداء الخدمة العسكرية والرافضين لإجراء التسوية، خاصة بعد تعزيزه حواجز ميليشياته المنتشرة في المنطقة.
ويتخذ المنشقون عن النظام في بعض المناطق التي لم يدخلها النظام تجمعاً لهم، أبرزها منطقة درعا البلد ومدينة بصرى الشام، والتي لا يوجد فيها أي تواجد لميليشيات الأسد.
اقرأ أيضاً: تقرير حقوقي يُوثق حصيلة الضحايا في سوريا خلال مايو
يذكر أنّ مئات المنشقّين سلّموا أنفسهم لنظام الأسد في درعا عقب سيطرته على المحافظة عام 2018، وذلك بعد صدور مراسيم عفو عن المنشقين، لكن النظام نكث بوعوده واعتقل العشرات منهم وزجهم في سجونه.