الأحد 03 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

الدجاجة التي تبيض ذهباً

المساعدات الأممية بالأردن.. فتات للاجئين السوريين والحصة الأكبر لموظفي المفوضية

06 يونيو 2020، 12:00 م
لاجئين سوريين في الاردن
لاجئين سوريين في الاردن

خاص آرام - بسام الرحال

عاد الحديث عن ظاهرة تفشي الفساد واستغلال ملف اللاجئين السوريين من قبل الجمعيات والمنظمات الإنسانية في الدول المجاورة إلى الواجهة، خاصة مع  الحالة المتردية التي يعاني منها هؤلاء رغم المساعدات المالية الضخمة التي تستلمها هذه الجهات لتوزيعها عليهم.

وتعرضت مؤخراً العديد من المنظمات الدولية والجمعيات الإغاثية العاملة في الأردن لكثير من الشبهات وعلامات الاستفهام، بسبب الأموال الطائلة التي وصلت إليها كمنح وهبات، مقارنة مع الأموال التي تُدفع لإغاثة اللاجئين السوريين هناك.

أحد اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن (فضل عدم ذكر اسمه) قال في تصريح خاص لشبكة "آرام": "نسمع عن دعم السوريين بالأردن عبر الإعلام فقط دون نرى شيئاً ملموساً، سوى بعض موظفي مفوضية الأمم المتحدة بلباسهم الأنيق وسياراتهم الفارهة أثناء جولاتهم على اللاجئين لتسجيل الإحصائيات، يرافقها تبريرات منهم عن شح الدعم".

وأضاف "تتبع للمفوضية أكثر من منظمة بالشراكة، منهم منظمة الدعم النفسي التي تحوي أكثر من 100موظفاً وكأن اللاجئين خرجوا من سوريا مجانين، يأتون لزيارة العائلة ويأخذون البيانات وصورة عن وثيقة اللجوء بهدف العلاج النفسي، لكنها بالحقيقة لتغطية رواتب موظفيها، التي تكفي أكثر من ألف عائلة مجتمعة".

وتابع "من يريد حماية الأسرة يساعد معيلها بدفع أجرة المنزل، وعندها لن يجدوا مريضاً نفسياً واحداً، فأغلب الأمراض النفسية لدى اللاجئين سببها إعطاء عائلات دون غيرها مساعدات مالية، وانتشار المحسوبيات بشكل كبير على حساب عائلات تعيش أوضاعاً مأساوية".

وتساءل محدثنا "ما فائدة المساعدات الدولية المقدمة للاجئين، إذا كانت رواتب الموظفين القائمين على توزيعها أكثر بعدة أضعاف من المبلغ التي تحصل عليه العائلة الواحدة".

وأردف "راتب موظف المفوضية يتراح ما بين 600 و3000 دينار، في حين تحصل العائلة المكونة من 7 أشخاص على مبلغ 160 دينار"، لافتاً إلى وصول مساعدات مالية ضخمة باسم اللاجئين إلا أنها توزع على مئات العائلات فقط.

وختم حديثه قائلاً: "نحن لسنا سائحين في الإدرن وإنما أخرجتنا الحرب من بلادنا، ولكننا بالحقيقة أصبحنا الدجاجة التي تبيض ذهباً".

وكانت العديد من التقارير السابقة أشارت إلى أن كثيراً من المنظمات الدولية التي تستلم مبالغ مالية لدعم اللاجئين، خلقت علامة استفهام كبيرة بكيفية صرف هذه الأموال.

وأظهرت التقارير أن المنظمات  تصرف على نفسها أكثر من 60 بالمئة، من الميزانية المرصودة لمشروع محدد حصلت على أمواله بتلك الصفة، فيما يحصل المستهدفون من المشروع على الفتات، ما يجعلها تعتاش على حساب الأزمات وحاجات الناس.

يُذكر أن الأردن يستضيف نحو 671 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.

شاهد: الإيدز يغزو القصر الجمهوري بدمشق