أكدت المستشارة السياسية والإعلامية لرأس نظام الأسد بثينة شعبان رفض نظامها للشروط التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء تفعيل قانون حماية المدنيين في سوريا "قيصر".
وادعّت شعبان، في حديث لجريدة "الوطن" الموالية، السبت، أن الشروط التي حددتها الولايات المتحدة لإلغاء "قيصر" هي "لذر الرماد في العيون"، وأن تطبيقها "مستحيل".
وبررت ذلك بقولها: "هي تطالب ببساطة بإلغاء السيادة السورية، ولو كنا نريد أن نخضع لهذه الشروط لما خاض السوريون حرباً لتسع سنوات دفاعاً عن استقلالهم وقرارهم المستقل".
وزعمت أن قانون "قيصر" يستهدف نظام الأسد لكونه "الركيزة الأساسية في محور المقاومة"، ولـ"رفضه أن يكون تابعاً ينفذ ما يُملى عليه".
وتنص الشروط الأمريكية على وقف استهداف المدنيين والمشافي والمراكز الحيوية، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين من سجون نظام الأسد، إضافة إلى عودة المهجرين إلى منازلهم بطريقة طوعية وآمنة.
في سياق آخر، اعتبرت شعبان القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي نص على تعيين سفير روسيا بدمشق ألكسندر يفيموف ممثلاً شخصياً له بأنه "أمر في غاية الأهمية"، زاعمةً أن ذلك يعطي نظام الأسد "مكانة لا تحظى بها أي دولة أخرى".
ولفتت إلى تكليف بوتين لوزارتَي الدفاع والخارجية الروسيتين بمفاوضة نظام الأسد لتوسيع القواعد العسكرية الروسية في سوريا بالقول إن هذا القرار هدفه "دعم العلاقات السورية الروسية لكي تصبح على أكثر من صعيد وتصبح مؤسساتية في المستقبل"، واصفة موسكو بـ"الحليف الصادق والشفاف".
اقرأ أيضاً: الكشف عن المناطق الجديدة التي ستستولي عليها روسيا
يشار إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وقَّع قبل أيام على مرسوم منح بموجبه وزارتَي الدفاع والخارجية إجراء مفاوضات مع نظام اﻷسد لاستلام منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.