أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ميليشيا حماية الشعب الكردية ""YPG لم تنسحب من المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا رغم الاتفاق مع واشنطن وموسكو على ذلك.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عُقد في أنقرة، الخميس، "أولئك الذين وعدونا بانسحاب تنظيمات YPG/PKK/PYD الإرهابية من شمالي سوريا خلال 120 ساعة، لم ينفّذوا وعودهم".

وأضاف "التنظيمات الإرهابية تواصل خروقاتها في المنطقة الآمنة شمالي سوريا، واستُشهد اليوم 11 من عناصر الجيش الوطني السوري، وفي المقابل قُتل كثير من الإرهابيين"، لافتا إلى أنه لا يمكن السكوت عن اعتداء الـ""YPG على الجنود الأتراك.

وأشار أردوغان إلى أن القوات التركية  قضت خلال فترة قصيرة جداً على "الإرهابيين" شمالي سوريا، و"بالتالي تركيا نجحت في تحقيق أهداف عملية "نبع السلام" في ساحة المعارك ومن خلال الحوار".

ونوه إلى أن تركيا تمكنت خلال نحو تسعة أيام فقط عبر عملية "نبع السلام" من القضاء على "مخططات خبيثة تواصلت على مدار ثماني سنوات"، مضيفاً "العملية وفّرت فرصة مهمة لرؤية الأصدقاء الحقيقيين لبلادنا، ولن ننسى أولئك الذين حموا الإرهابيين وفتحوا الأحضان للقتلة المأجورين ضد تركيا".

وحول عناصر تنظيم الدولة الذين اعتقلتهم السلطات التركية بعد عملية نبع السلام قال أردوغان: "اعتقلنا إرهابيي تنظيم الدولة الذين أطلقت قوات "YPG" سراحهم، والقضاء التركي هو من سيقرر مصير أفراد عائلة البغدادي الذين تم اعتقالهم".

وأوضح أن "عدد عناصر داعش الإرهابي الذين حُظر دخولهم إلى تركيا بلغ حتى اليوم 76 ألفاً، والذين رُحّلوا 7550، ويقبع 1149 منهم حاليّاً في سجوننا".

يُذكر أن تركيا أعلنت خلال اليومين الماضيين اعتقال عدد من أقرباء أبو بكر البغدادي من بينهم زوجته وشقيقته.

وكان الرئيس التركي اتفق مع نظيره الروسي يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 على وقف عملية "نبع السلام" مقابل تنفيذ ميليشيا "قسد" انسحابها من المنطقة الآمنة شمالي سوريا.