أعلن تنظيم "حراس الدين" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، مقتل نائب أميره العام، الأردني خالد العاروري "أبو القسام"، بغارة لطيران التحالف الدولي على إدلب شمالي سوريا.
وأوضح التنظيم في بيان، الخميس، أن أبو القسام أصيب قبل نحو ثمانية أيام بغارة للتحالف على إدلب، وتوفي متأثراً بجروحه.
ويعتبر أبو القسام من القياديين البارزين في التنظيم، وكان مقرباً وصهراً لأبي مصعب الزرقاوي، عضو تنظيم القاعدة السابق في العراق.
وشارك أبو القسام في معارك أفغانستان ضد روسيا، قبل أن ينتقل إلى العراق ويشارك إلى جانب الزرقاوي في المعارك ضد الغزو الأمريكي.
وسُجن العاروري في طهران لمدة 12 عاماً، حتى أُطلق سراحه في 2015 بعد صفقة بين تنظيم القاعدة وإيران مقابل الإفراج عن دبلوماسي إيراني، لينتقل إلى سوريا بعد اندلاع الثورة عام 2011.
وكان "حراس الدين" في البداية بقيادة أبو همام الشامي، وهو من قدامى المحاربين في القاعدة، لكن تقريرا للأمم المتحدة قال العام الماضي، إن العاروري تولى مسؤولية التنظيم.
اقرأ أيضاً: "حراس الدين" يتلقى خسارة موجعة على يد التحالف وتحرير الشام
وقال مدير معهد الشرق الأوسط في سوريا ومكافحة الإرهاب، تشارلز ليستر: "العاروري كان من كبار الشخصيات في القاعدة بجميع أنحاء العالم وقدامى المحاربين بالتنظيم، بعد أن بدأ العمل مع الزرقاوي في أواخر الثمانينيات".
وأضاف "كونه الممثل الأساسي للقاعدة في سوريا، فقد شارك أيضاً في جهود تنشيط عمليات للتنظيم في العراق وتركيا ولبنان، وإعادة شبكات التنظيم التي ضعفت إلى حد ما في السنوات الأخيرة".
يُذكر أن معارك عنيفة لا تزال متواصلة بين هيئة تحرير الشام من جهة، وتنظيم حراس الدين المنضوي بغرفة عمليات "فاثبتوا" من جهة أخرى غربي إدلب، وذلك عقب اعتقال الهيئة للقياديين في التنظيم، أبو مالك التلي وأبو صلاح الأوزبكي.
شاهد إصداراتنا:
