حقق الناشط السوري عدنان حميد المعروف بـ"خالد أبو صلاح"، أعلى معدل تشهده جامعة ماردين التركية، بنيله معدل 95%، في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
ونشر موقع "العربي الجديد" في تقرير له، قصة عدنان الحميد المتفوق هذا العام، والذي انقطع عن الدراسة وهجر قسم اللغة العربية بجامعة البعث بحمص، ليلحق بالعمل الثوري عام 2011.
واستقر بعدها في تركيا التي عاود فيها الدراسة، لكن اختار هذه المرة العلوم السياسية، إلا أن حميد فاجأ، هذا العام حتى مدرسيه، بالحصول على أعلى معدل تسجله الجامعة التركية.
وقال الحميد للموقع: "قيام الثورة السورية عام 2011 دفعني كالكثيرين، إلى ترك الدراسة والانخراط في صفوف الثورة، لاهثين خلف حلم الحرية والكرامة لجميع السوريين".
وأضاف "تهجّرنا بعد مخاضات وتقلبات الثورة المعروفة، واستقر بي الحال في تركيا، فيما هاجس التحصيل العلمي، ظل يلاحقني طيلة سنوات الثورة، ليأتي عام 2016، الذي أعتبره مفصلياً بحياتي، عندما حاولت الحصول على قبول جامعي، ساهم به أصدقاء، في التخصص الذي أحلم به".
وتابع "اخترت فرع العلاقات الدولية عن سابق إصرار وتصميم، فبعد ما عايشته خلال سنوات الثورة، من تشويه وخذلان للثورة وللسوريين، تأكدت أن الدفاع عن سردية الثورة، وحقنا المشروع فيها، لن يكون دون الإحاطة بعلوم السياسة والاطلاع على تجارب الأمم".
واستدرك "لأن الرد بالشكوى والندب، لا يجد له أذناً صاغية لدى المجتمع الدولي، بل يحتاج السوريون اتقان فنون السياسة واللغة الدبلوماسية لإيصال قضيتهم للعالم".
وأردف "رغم ذلك كنت أنهي المواد بمعدلات عالية، لأنني كنت أسعى للحصول على المركز الأول، فالمواد التي لا ثقة لي بمعدلاتها، أتركها للفصول التالية، وهكذا استطعت الحفاظ على معدل مرتفع في معظم المواد".
من جهته، قال الأستاذ التركي الجامعي، مسلم طالاس، أحد مدرسي حميد، الذي عبر عن فخره بتميز السوريين عموماً: "يبدو لي أن هناك شيئاً اسمه الشخصية السورية، التي تميل إلى القلق العام والنشاط، وذلك القلق وربما الخوف، في بلاد اللجوء، ينعكس على أداء الطلاب وسعيهم للتفوق والتميز".
وأضاف أنه "لدى السوريين فرصاً جيدة للدراسات العليا بغالبية الجامعات التركية باعتبار أنها بشكل عام، تحدد كوتاً للطلبة الأجانب بالدراسات العليا، والفرص متاحة للجميع، وثمة سوريون يدرسون الآن بكبريات الجامعات التركية، ومنهم من ناقش الماجستير وحتى الدكتوراه".
اقرأ أيضاً: صور "قيصر" تكشف عن مصير فلسطيني فقدته عائلته عام 2012
يُذكر أنّ نحو 20.7 ألف سوري يدرسون في الجامعات التركية، منهم حوالي ألفين يتلقون تعليمهم في جامعات خاصة، وتقدم الحكومة التركية مزايا عدّة للطلاب السوريين، منها منحهم الجنسية الاستثنائية، التي نالها أيضاً الطالب حميد، كما سواه من المتفوقين.
شاهد إصداراتنا:
