اتهمت إحدى المنظمات الأمريكية روسيا تستخدم المساعدات الإنسانية في سوريا لشراء الولاء السياسي وتحسين صورتها وتعزيز نفوذها في المجتمع.
وذكر منظمة "أتلانتك كاونسل" الأمريكية، السبت، في تقرير لها، أن روسيا في القطاع الإنساني السوري منذ عام 2016 من خلال شبكة مكونة من 13 منظمة على الأقل، لافتاً إلى أن بعض هذه المنظمات تربطها علاقات وثيقة مع الدولة الروسية.
وبيّنت أن ما يسمى "مركز المصالحة الروسي في سوريا" التابع لوزارة الدفاع هو أحد أكثر الكيانات نشاطاً، ويشتهر بالسمسرة ورعاية صفقات التهجير التي حصلت حول دمشق وحمص وجنوبي سوريا.
وأشارت إلى أنه بعد وصول الروس إلى المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا والتي تسيطر عليها ميليشيات الحماية العام الماضي، انفجر نشاط المركز في هذه الأراضي المدعومة من الولايات المتحدة، إذ نفذ 223 مهمة في محافظتَي الرقة والحسكة ومنطقة عين العرب شرق حلب من أصل 290 خلال ستة أشهر.
وتحدث التقرير إلى مشاركة مركز المصالحة الروسي في عمليات التسوية، ودوره في إجبار المواطنين على البقاء في تلك المناطق تحت سيطرة النظام، مؤكِّداً أنهم يخضعون الآن لعنف الأجهزة الأمنية.
وقالت المنظمة: إن "قيام روسيا بتقديم المساعدات إلى المناطق التي وقعت على اتفاق المصالحة ساعدها على تعزيز صورتها لدى السكان المحليين بعد التأييد الضعيف الذي لقيه تدخُّلها العسكري".
وشددت على أن هذه التصرفات هي إهانة مباشرة للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة، خاصة وأن الكيان الذي يقدم المساعدة لهذه المجتمعات لعب دوراً رئيسياً في إجبارها على الاستسلام.
اقرأ أيضاً: "قسد" تستولي على أكبر مؤسسة للحبوب في سوريا
يشار إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت روسيا بالسعي لإنهاء آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود وبشكل خاص معبر "اليعربية" مع العراق بزعم انتهاك "السيادة السورية".