الجمعة 05 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

مجلة أمريكية: نصر الأسد تحول لرماد ولم يبقى سوى إقناع الروس باستبداله

03 يوليو 2020، 09:14 م
ترامب وبوتين والأسد
ترامب وبوتين والأسد

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، مقالاً سلطت فيه الضوء على تأثير السياسة التي انتهجتها الإدارة الأميركية تجاه سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد وتحويل ذلك البلد إلى مستنقع تتخبط روسيا في وحله.

ورأى المقال الذي كتبه الصحفي جوناثان سبايير، تحت عنوان "سياسة ترامب في سوريا ناجحة"، إن الإستراتيجية التي اتبعتها إدارة ترامب أفلحت بتحويل نصر الأسد إلى رماد، ولم يبق سوى إقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الأسد.

وأشار إلى بعض مظاهر الأزمة التي يمر بها نظام الأسد، كالمظاهرات في درعا، التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة عام 2011، والمظاهرات العاصفة التي شهدتها السويداء، واستمرار الانهيار السريع الذي يشهده اقتصاد البلد.

سياسة المستنقع

وأضاف المقال، أنه لم يتوقف كثيرون عند تعليق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الذي قال يوم 12 مايو/أيار الماضي إن مهمته كانت تحويل سوريا إلى "مستنقع للروس".

واتضح فيما بعد أن الهدف من تلك الكلمات لم يكن فقط نقل شعور عام بمعارضة المخططات الروسية في سوريا، وإنما كانت عنواناً يحيل إلى سلسلة من الإجراءات الرامية إلى منع عودة الحياة الطبيعية في سوريا في ظل حكم نظام الأسد.

ولفت المقال إلى أن أمريكا عملت على خنق اقتصاد النظام، وقد راهنت على حاجة الأسد الماسة للمال لإعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب وعجزٍ حليفيه الرئيسيين، روسيا وإيران، عن تقديم المساعدة المالية بسبب الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البَلدان.

ووفقاً للأمم المتحدة فإن تكلفة إعادة إعمار سوريا تقدر بنحو 250 مليار دولار، وهذا المبلغ يمثل أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا قبل الحرب.

حجب التمويل

وأوضح المقال أن الحاجة الملحة لإعادة الإعمار وغياب التمويل اللازم لذلك، مثّل وسيلة ضغط ضد نظام الأسد عملت الولايات المتحدة على خلقها وتوظيفها دون كلل.

وبيّن أن إدارة ترامب وظفت وسائل عديدة للضغط على نظام الأسد شملت تشكيل جبهة موحدة بينها وبين الاتحاد الأوروبي لمنع حصول سوريا على أي تمويل لإعادة الإعمار ما دام النظام يرفض الموافقة على حل يضمن تحولاً سياسيا شاملاً وحقيقياً.

وهذا يعني أن واشنطن تقول إنه طالما أن بشار الأسد يرفض التفاوض على رحيله، فإن نظامه لن يحصل على أي تمويل، وفقاً لكاتب المقال.

وعملت الولايات المتحدة على سد أي منافذ اقتصادية يمكن أن يلجأ إليها الأسد، من خلال قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ يوم 17 يونيو/حزيران الماضي ويتوقع أن يضيق الخناق أكثر على نظام الأسد.

منع انتصار الأسد

وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة تعمل على الحؤول دون تحقيق انتصار عسكري نهائي للنظام، فرغم الحديث عن قرب نهاية الحرب، فإن الأسد وحلفاءه لا يسيطرون إلا على حوالي 60% فقط من سوريا.

وتسيطر المعارضة السورية وتركيا على 15% من الأراضي السورية، وقد بدأت باستخدام الليرة التركية بدلاً من السورية التي تراجعت قيمتها كثيراً، كما تسيطر الميليشيات الكردية على 25% المتبقية من الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يصدر قراراً يخص ضحايا قصفه المدفونة بحدائق دير الزور

ووفقا للكاتب فإن الهدف الأساسي لسياسة إدارة ترامب، هي ضمان موافقة نظام الأسد على وقف شامل لإطلاق النار يسمح ببدء المفاوضات حول المستقبل السياسي للبلاد، كما تأمل أن يشفع ذلك في تنظيم انتخابات حرة تسفر عن مغادرة الأسد السلطة.

وما لم يتحقق ذلك فإن التوتر سيستمر في سوريا، كما ستواصل واشنطن زيادة الضغوط الاقتصادية أو تخفيفها وفقاً لمدى تعاون نظام الأسد وسوريا مع ما تسعى إليه، بحسب كاتب المقال.

شاهد إصداراتنا: