أثار تصريح القيادي الحمساوي إسماعيل رضوان في صحيفة دنيا الوطن أول الأسبوع حول موافقة حركة التحرير الفلسطيني فتح على تفعيل خيار المقاومة المسلحة في الضفة الغربية الكثير من الجدل في أوساط المواطنين.
السلطة الفلسطينية والتي اتخذت لسنوات من التفاوض والمعارك الدبلوماسية في المحافل الدولية سبيلاً للذود على حقوق سكان الضفة كانت قد عبرت في وقت سابق عن خيبة أملها الشديدة من صفقة القرن التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بنودها أول السنة في مؤتمر صحفي مشترك مع حكومة تصريف الاعمال الإسرائيلية من البيت الأبيض والتي اعتبرها البعض إعلاناً صريحاً من واشنطن عن تخليها عن حل الدولتين.
وفي خضم معركة التصريحات الأخيرة التي شنتها حكومة الاحتلال برئاسة بينيامين نيتنياهو تنبأ العديد من المحللين بمواصلة السلطة في رام الله ذات النهج في التعامل مع تهديدات دولة الاحتلال، لاسيما وأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الضفة لا تتحمل أي مواجهة مباشرة مع الكيان المحتل.
أحد كبار المسؤولين في المخابرات العامة بالضفة كان قد تحدث عن محاولات حماس لجر الضفة نحو المجهول عبر التحريض على خيرات متهورة وغير مدروسة داعياً المواطنين الى الالتفاف حول السلطة التي لن تفرط في أي من مكتسبات الشعب الفلسطيني وإلى عدم الانجرار خلف القنوات المأجور التي تعمل على إحداث شرخ في النسيج الفلسطيني في هذا الوقت الحساس الذي يستدعي تضافر الجهود لتجاوز جائحة الكورونا وللرد على استفزازات دولة الاحتلال.