أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" بأن عدداً من المطلوبين المتوارين في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان، استغلوا انشغال القوى الأمنية بالاحتجاجات، للفرار باتجاه سوريا وتركيا.
وبينما تردد أن عدد المطلوبين الذين فروا من المخيم باتجاه سوريا بلغ نحو 10 أشخاص، تحدث نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان منير المقدح للصحيفة، عن مغادرة نحو 5 منهم المخيم في الأيام الماضية إلى سوريا ومنها إلى تركيا.
ولفت المقدح إلى أنهم "ليسوا من مطلوبي الصف الأول، وبالتالي غير معروفين، ولعل هذا ما سهل هروبهم عبر حواجز الجيش".
وقال إن "هؤلاء يعتمدون عادة على تزوير هوياتهم، وقد استغلوا الوضع الراهن في لبنان كي يجدوا ممراً للهروب".
من جهة أخرى، أوضح مصدر في عين الحلوة أن كثيراً من الشبان المطلوبين يبحثون عن طريق للفرار، لاسيما بعدما باتوا يشعرون بأنهم محاصرون من قبل حركة "فتح" والأجهزة الأمنية اللبنانية.
وأضاف: "من سبقوهم إلى سوريا يحاولون التوجه إلى تركيا وإلى دول أوروبية، وهذا ما يطمح إليه الذين ما زالوا داخل المخيم".
ويعد مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان، وغالباً ما يشهد توترات أمنية وإطلاق نار بين مجموعات مسلحة.
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتراضاً على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ما دفع برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الاستقالة.
