فجّر العقيد خالد القطيني المنشق عن نظام الأسد مفاجأة صادمة حول جريمة اغتصاب الطفل السوري في ولاية أنطاليا التركية التي اشتعلت بها المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال القطيني، في تغريدات له عبر موقع "تويتر"، الأحد: "تعرض عمر قبل مدة "أربعة أشهر" بتاريخ ١٦/آذار - لعملية سرقة وضرب وتعنيف شديد من قبل مجموعة شبان أتراك منحرفين من جماعة مثيري الفتنة والعنصرية".
وأشار إلى أن ذلك حدث عند خروجه ليلاً إلى الماركت الواقع بالقرب من السكن الشبابي الذي يقطن به برفقة ابن عمه إيهاب حينها أوقفه عدد من الشباب وأرادوا سرقته، منوهاً إلى أنه حاول الهرب فلحقوا به وصدموه بسيارة كانت بحوزتهم وأبرحوه ضرباً بدون أي عملية "اعتداء جسدي واغتصاب" كما أشيع زوراً.
وأكد أن سبب تعرض أولئك الشباب المنحرفين الأتراك للطفل عمر بذريعة الانتقام منه كسوري بعد حادثة استشهاد الجنود الأتراك في إدلب.
ولفت إلى أنه تم نقل عمر بعد حادثة الضرب إلى المستشفى وأجريت له عمليات الإسعاف الأولية والتحاليل والكشوفات الطبية ولم تثبت التقارير أي عملية اغتصاب كما تروج بعض الأقلام الكاذبة وحضرت على إثر ذلك أيضاً الشرطة والجندرما وحققوا في الأمر وتمت كتابة ضبط لمحاسبة الفاعلين ومتابعة الحادثة الأليمة.
وتابع "هناك من يسأل كيف وصل الفيديو وانتشر ومن قام بتصوير "عمر" وهو في المستشفى؟! عندما حضرت الشرطة طلبوا من إيهاب ابن عم عمر إحضار مترجم من الخارج ليسألوا عمر وإيهاب عما جرى وطلبت الشرطة التركية من المترجم تصوير الطفل ونشر الخبر حتى يصل للإعلام".
وأردف القطيني "ويتم ملاحقة الفاعلين عبر القضاء التركي من خلال الادعاء العام أيضاً وليس الشخصي فقط ، وتم التصوير والنشر بالفعل ووصل المقطع للكثيرين ومنهم إعلامي موجود في سراقب وانتشر بين الصفحات حينها .
وتساءل "السؤال الأهم والأخير ما هو السبب الحقيقي وراء ظهور هذه القصة الأن وعودة نشرها من جديد؟".
وأوضح أن والد عمر بهجات العسكر وهو مقيم في سوريا الأن كان يعمل منذ فترة طويلة بتجارة السيارات ( الأوربية ) داخل سوريا عن طريق شراء بالدين والتقسيط وبيعها بالنقدي إلى حين أن وقع في خسارة بمبلغ كبير من المال ولم يعد بإمكانه أن يوفي أصحاب السيارات المستدين منهم
واستطرد "وهذا الكلام كل منطقة سراقب تدرك حقيقته وما الذي حصل مع بهجات عسكر وكيف أنه انكسر مادياً، وبعد التواصل والتحري والسؤال تبين أنه من أعاد نشر المقطع للطفل "عمر" وعمل على تزييف الحقائق وإضافة جرم وفعل الاغتصاب على حادثة ضرب عمر هو أحد الذين لم يستوفي حقه من والد عمر".
ونوّه العقيد إلى أنه أراد أن يسيء لعائلة عمر ليضغط على الأب بأسلوب غير أخلاقي فحرف وكذب تفاصيل الحادثة.
ولفت إلى أنه انتشر على إثر ذلك الخبر بين الصفحات كالنار في الهشيم مرة أخرى على أنها حادثة اغتصاب جديدة لطفل في تركيا وبدأت الأقلام والألسن تطعن وتشتم وتكتب بدون أي تثبت أو مراجعة وتحري للدقة والمصداقية.
يشار إلى أن عمر العسكر هو طفل سوري من قرية بجغاص بريف سراقب الشرقي بعمر الخامسة عشر قدم إلى تركيا قبل ١٠ أشهر من الأن ويعمل مع ابن عمه " إيهاب " في ولاية أنطاليا التركية في منطقة سيرك بالتحديد.
اقرأ أيضاً: "أبو خولة موحسن".. بوادر براءة من التهم الثلاثة
شاهد إصدارتنا:
