استشهد مدني تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد اعتقاله من قبل استخباراتها العسكرية في محافظة الحسكة شرقي سوريا، بتهمة التخابر لصالح الجيش الوطني السوري.

وأفادت شبكة "الخابور" المحلية، أمس الاثنين، بأنَّ الشاب "علي محمود العيسى" من أبناء مدينة تل أبيض ويعمل في نقل المحروقات بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة الجيش الوطني شمال محافظة الرقة.

وأضافت أن الشاب اعتقلته مخابرات "قسد" قبل نحو أسبوع في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بتهمة التواصل مع الجيش الوطني، حيث نقل إلى سجن بمدينة القامشلي واستشهد هناك تحت التعذيب، وسلمت "قسد" جثمانه لذويه، ودفن في بلدة "الجزرة" شرق الرقة.

تسجيل مصور يظهر آثار التعذيب على جسد السجين

من جهتها، نقلت شبكة "فرات بوست" عن أقارب "العيسى" قولهم: إن "آثار التعذيب بدت جليةً في جميع أجزاء جسده، فيما ذكر العناصر الذين سلموا الجثة لذويه أنه "أصيب بأزمة قلبية حادة" قبل أن يفارق الحياة.

وأضاف أحد أقاربه أن "العيسى كان متوجهًا من ريف الحسكة إلى ريف الرقة قبل أن يوقفه حاجز لـ"قسد" عند منطقة "صباح الخير" وتعتقله لمجرد معرفتهم أن أصوله تعود لمدينة تل أبيض شمال الرقة.

اقرأ أيضًا: منهاج تعليمي لـ"قسد" يلغي التربية الإسلامية ويروّج للرذيلة!

وسبق أن سلم عناصر قسد في شهر أيار/مايو الماضي جثة الشاب "علي حسن شيخ محمد" لذويه في مدينة الرقة بعد تعرضه للتعذيب بطريقة مماثلة في سجن تابع لـ"قسد" في مدينة عين عرب شرق حلب.

كما أكد السكان أن غالبية العناصر الضالعين في تعذيب السجناء وابتزاز ذويهم يطلق عليهم "عناصر قنديل" لانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني "PKK" وقيادته المتمركزة في جبال قنديل عند المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا.

وتحتجز قسد العشرات من الرقة في سجونها المنتشرة على امتداد مناطق نفوذها في المحافظة، حيث يعاني المعتقلين من ظروفٍ صعبة، ويحرمون من أبسط حقوقهم في التواصل مع الخارج فيما تبتز قسد ذويهم باستمرار، ووفقًا لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنّ نحو 3090 معتقلًا لدى "قسد".

شاهد إصداراتنا