لارا أحمد:
تحدثت وسائل إعلامية مختلفة نقلاً عن مصادر فلسطينية عن جهود دبلوماسية حثيثة تقوم بها الإدارة التركية من أجل الإفراج عن أعضاء حماس المحتجزين داخل التراب الليبي في سجن مايتيكا بتهمة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وتحاول أنقرة الضغط على حكومة الوفاق للإفراج عن أعضاء حماس نظراً للعلاقة الإستراتيجية التي تجمع حكومة أرودغان بالحركة الإسلامية الفلسطينية حيث يتهم بعض النقاد حماس بالارتهان التام للبلاط العثماني.
جدير بالذكر أن حركة حماس الإسلامية كانت قد سعت في وقت سابق للاستعانة بالوساطة المصرية عن طريق دحلان لإرجاع أعضائها إلى قطاع غزة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.
هذا وقد أشارت مصادر مقربة من حماس لبطئ المفاوضات بين الجانب التركي والليبي حيث يتهم البعض الحكومة الليبية بالمتاجرة بالأحكام التي أصدرتها المحكمة الليبية بإدانة أعضاء حماس في خطوة تهدف للتقرب لواشنطن لاسيما وأن شرعيتها الدولية تبدو على المحك هذه الأيام.
ويرى المحللون أن تسريب حماس الأخير بشأن المفاوضات الليبية التركية في هذا الوقت بالذات غير بريئة، إذ تحاول القيادة الحمساوية الضغط على الجانبين من أجل تسريع المحادثات والوصول إلى اتفاق رسمي.
تعيش حماس اليوم تحديات كبرى، ففي ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد والتي تفاقمت بفعل جائحة الكورونا تسعى القيادة الحمساوية لاستعادة جزء من ثقة الغزيين بتحرير أعضائها المحتجزين في ليبيا.
