تبدو #المعارضة_السورية السياسيَّة بعد 9 سنواتٍ من انبثاق أولى مؤسَّساتها الرسميَّة عاجزةً عن إجراء إصلاحٍ حقيقي لبنيتها بقرارٍ ذاتي، كما تبدو حريصةً على الاستجابة للمصالح الدوليَّة أكثر من حرصِها على الاستماع والاستجابة لمصالح السوريين، وبالتالي فإنَّ مؤسَّسات هذه #المعارضة أصبحت بحدّ ذاتها أحد العوامل السلبيَّة التي تؤثّر على استقلاليَّة القرار الوطني.
وقد أدّى هذا الواقع ليس إلى أزمةٍ في بنيتها وتراجعِ حضورها على مستوى التمثيل فحسب، بل حتَّى إلى تعزيزِ الانقسام الداخلي، ومن ثمَّ التنافس على المهام الوظيفية، ومقاومة التغيير مع أيّة مبادرةٍ تهدِف إلى إعادة التوازن لموقعِ المعارضة السياسيَّة.
في الواقع لقد أدَّتِ العثرات المستمرّة مجتمعةً إلى إخفاقِ المعارضة السوريَّة السياسيَّة من كسبِ اعترافٍ قانوني من قبل #المجتمع_الدولي، ومثال ذلك #الائتلاف_الوطني، وإنّ استمرار تعاطي دون مسؤوليَّة مع الواقع قد يؤدي إلى خسارة السقف الذي تطالب به في العمليَّة السياسيَّة، لا سيما في ظل غياب استقلاليَّة القرارِ والمساعي لإعادةِ تعريفِ دورِها.
شاهد: بعد فشل الراقصات في إنقاذه .. نظام الأسد يستعين بالنائحات لمواجهة قيصر !